وهم بعد ذلك لا يعبدونه ويعبدون الأصنام - ونحو ذلك، قوله تعالى: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ)، وسمى بعض المفسرين هذا القول منهم إيمانا.
ونحن لا نطلق عليه اسم الإيمان؛ لأنه لو كان إيمانا لكان صاحبه مؤمنا بالإطلاق، ولكنا نقول: إنه إقرار باللَّهِ والمقر باللَّهِ يجوز أن يكون كافرا ولا يجوز أن يكون المشرك مؤمنا، وكل ما كان من أسماء الدين مدحا فإنه لا يطلق إلا على من يستحق الثواب، مثل المؤمن والمسلم والمتقي ويجري على غيره مقيدا، فيقول: إن اليهودي مؤمن باللَّه وهو متق لكذا.


الصفحة التالية
Icon