١٠ - باب التحذيرات
(٦٠) وإن تلاقيا البيان لازم | أنقض ظهرك يعضّ الظّالم |
(٦١) واضطرّ مع وعظت مع أفضتم | وصفّ ها جباههم عليهم |
(٦٢) وأظهر الغنّة من نون ومن | ميم إذا ما شدّدا وأخفين |
(٦٣) الميم إن تسكن بغنّة لدى | باء على المختار من أهل الأدا |
(٦٤) وأظهرنّها عند باقي الأحرف | واحذر لدى واو وفا أن تختفي |
(٦٠) والمقصود هنا بيان مخرج كلا من الضاد. والظاء وقوله: (البيان) أي بيان كل منهما لا أحدهما من الآخر، لكي لا يختلط أحدهما بالآخر فتبطل به صلاته وذلك نحو قوله تعالى: أَلَمْ نَشْرَحْ، أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وقوله في الفرقان يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ، وكذلك يلزم بيان الضاد من الطاء في قوله تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ مع بيان الظاء من التاء في قوله تعالى في الشعراء (أَوَعَظْتَ) من قوله تعالى: سَواءٌ عَلَيْنا أَوَعَظْتَ ومع بيان الضاد من التاء في أفضتم، (وصف) أي خلص (ها جباههم عليهم) ونحوهما نحو: وَإِلهُكُمْ واهدنا لأن الهاء حرف يختفي وينبغي الحرص على بيانه.
(٦٢) (وأظهر الغنة): في هذا البيت وضع المؤلف شرطا للميم والنون لكي تصبحا للغنة لا بد أن تكون الميم والنون مشددتين، والغنة لازمة لهما متحركتين أو ساكنتين ظاهرتين أو مدغمتين أو مخفاتين وهي في الساكن أكمل منها في المتحرك وفي المخفي أكمل منها في المظهر وفي المدغم أكمل منها في المخفي ونحو ذلك: (من الجنة والناس)، (وثم) (ومن نذير)، ولما، (وما لهم من الله) (وأخفين) أنت (الميم إن تسكن بغنة لدي) أي عند باء المختار من قول أهل الأداء بالقصر للوقف نحو: (ومن يعتصم بالله فقد هدي) وقيل بإظهارها، وقيل بإدغامها.
(٦٤) وقوله: (وأظهرنها عند باقي الأحرف) أي نحو: (أنعمت) و (تمسون)، ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ (واحذر) إذا سكنت الميم (لدى) أي عند (واو وفا) نحو (عليهم ولا هم) فيها (أن تختفي) بفتح أن أي اختفائها بإخفائك