أو حركة بحركة، وسمي جليا، لاشتراك علماء التجويد وغيرهم من المثقفين في إدراكه، وحكمه: التحريم اتفاقا.
(ب) خفي:
وهو ما كان بسبب مخالفة قواعد التجويد، كترك الغنة وقصر الممدود، وسمي خفيا لاختصاص علماء التجويد بإدراكه دون غيرهم.
وحكمه
: التحريم على الراجح، وقيل: الكراهة.
٦ - حكم تعليمه والعمل به شرعا:
وأما حكم العمل به فهو: الوجوب العيني على كل مكلف يحفظ أو يقرأ القرآن أو بعضه، وإذا فيأثم تاركه لقوله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [المزمل: ٤]. وقوله صلّى الله عليه وسلم: «اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق والكبائر فإنه سيجيء من بعدي أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم».
وأما حكم تعليمه فهو: فرض كفاية بالنسبة إلى عامة المسلمين، وفرض عين بالنسبة إلى رجال الدين من العلماء والقراء، ومهما يكن من شيء فإنه يأثم تاركه منهم ويتعرض لعقاب الله، ويرى بعض العلماء ضرورة تطبيق هذا العلم في قراءة الحديث، والحق أن ذلك يستحسن.
وجوب تجويد القرآن وترتيله:
التجويد واجب على كل من يريد أن يقرأ شيئا من القرآن الكريم، يثاب على فعله، ويأثم على تركه، لأنه هكذا نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلم مجودا مرتلا، ووصل إلينا كذلك نقلا عن الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى يومنا هذا لأن فهم معاني القرآن وإقامة حدوده والعمل به عبادة، وكذلك تصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة نقلا عن الصحابة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
الأدلة على وجوب تجويد القرآن الكريم:
قال تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [المزمل: ٤]، أي اقرأ القرآن بتثبت وتمهل ليكون ذلك عونا لك على فهم القرآن وتدبر معانيه.
والمراد بالترتيل: تجويد الحروف والكلمات وإتقان النطق بها صحيحة، ومعرفة