٢ - ومن آداب التلاوة:
١ - الطهارة. قال تعالى: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ وهي تشمل: طهارة البدن، والثوب، والمكان. وتحرم القراءة على الجنب والحائض.
٢ - يستحب أن يستعمل القارئ السواك قبل القراءة، وأن يطيب فاه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نظفوا أفواهكم فإنها مجاري القرآن».
وقال صلى الله عليه وسلم: «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب».
٣ - استقبال القبلة. فقد قال صلى الله عليه وسلم: «خير المجالس ما استقبل به القبلة».
٤ - الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قبل البدء في القراءة، لقوله تعالى:
فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ.
ويجب على القارئ أن يحافظ على قراءة البسملة عند ابتداء القراءة من أول السورة عدا سورة «براءة» ولا تحتاج القراءة إلى نية، والبسملة سنة في أواسط السور إذا بدأ منها القراءة.
٥ - يسن الترتيل في قراءة القرآن، فقد قال تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا فهو أشد تأثيرا في القلب، وذلك للتدبر والفهم.
فينبغي أن يقرأ القارئ بتؤدة مع الترتيل، وأن يستعمل ذهنه وفهمه، وأن يشغل قلبه بالتفكر في معنى ما يقرأه، قال تعالى: كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وقال جل شأنه: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ.
٦ - كما ينبغي على القارئ إذا مر بآية عذاب أشفق وتعوذ. أو تنزيه نزه وعظم، أو دعاء تضرع، وإذا مر بآية سجدة سجد.
أخرج مسلم عن حذيفة قال: صليت مع النبي ﷺ ذات ليلة فافتتح بالبقرة، ثم النساء، فقرأها، ثم آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ.
وروي عنه ﷺ أنه قال: «من قرأ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وبلغ آخرها - أي