(١١) إلّا إذا كان بكلمة فلا | تدغم كدنيا ثمّ صنوان تلا |
وللإدغام بغنة صور ثمان، لأن لكل حرف من حروفه صورتين إحداهما مع النون الساكنة في كلمتين والأخرى بعد التنوين، واثنتان في أربعة بثمان، وفيما يلي أمثلتها:
الحرف/ مع النون الساكنة في كلمة/ مع التنوين (بعده) الياء/ من يعمل/ قوم يؤمنون النون/ من نعمة/ أمنة نعاسا الميم/ من مال الله/ آيات مبينات الواو/ من وال/ ولي ولا نصير) (١١) أي إلا إذا كانت النون، والحرف، في كلمة واحدة، فلا تدغم النون فيه، بل يجب في هذه الحالة الإظهار، ويسمى هذا النوع من الإظهار بالإظهار المطلق، وهو في كلمات معينة وهذه الكلمات هي: (دنيا- بنيان- قنوان- صنوان)، ولهذا النوع من الإظهار حرفان، وهما (الياء - والواو).
فإذا وقع أحدهما بعد النون الساكنة في كلمة واحدة وجب الإظهار للنون، وسمي مطلقا لعدم تقييده بحلقي أو شفوي، أو قمري، ولهذا النوع صورتان هما:
الياء بعد النون الساكنة في كلمة، والواو بعد النون الساكنة في كلمة، وليس للياء مع النون الساكنة في كلمة إلا مثالين في القرآن وهما كما أشرنا (دنيا)، (بنيان)، وليس للواو مع النون الساكنة في كلمة إلا مثالين في القرآن، وهما (قنوان) (صنوان).
وسبب ظهور النون الساكنة عند وقوعها قبل الياء والواو في كلمة المحافظة على وضوح المعنى الذي لو أدغمت النون في الياء والواو لصار خفيا، ومثل (قنوان) (عنوان) وقال الشيخ سليمان الجمزوري - رحمه الله - في كتابه المسمى «بفتح الأقفال بشرح متن تحفة الأطفال»: يجب الإظهار في هذه الكلمات لئلا تلتبس الكلمة بالمضاعف وهو ما تكرر أحد أصوله.