المبحث الثاني أقوال العلماء فيه:
قال ابن بشكوال:" كان حسن الخط جيد الضبط، من أهل الحفظ والعلم والذكاء والفهم" «١». وقال أيضا:" كان دينا، فاضلا، ورعا، قال المغامي: كان أبو عمرو مجاب الدعوة، مالكي المذهب" «٢»
وقال أبو محمد بن عبد الله الحجري في فهرسه:" والحافظ أبو عمرو الداني، ذكر بعض الشيوخ أنه لم يكن في عصره، ولا بعد عصره أحد يضاهيه في حفظه وتحقيقه" «٣».
وقال الحافظ الذهبي أيضا:" وما زال القراء معترفين ببراعة أبي عمرو الداني، وتحقيقه، وإتقانه، وعليه عمدتهم فيما ينقله من الرسم، والتجويد، والوجوه" «٤».
وقال أيضا:" إلى أبي عمرو المنتهى في إتقان القراءات، والقراء خاضعون لتصانيفه، واثقون بنقله في القراءات، والرسم، والتجويد، والوقف والابتداء، وغير ذلك" «٥».
وقال فيه ابن خلدون:" بلغ الغاية فيها، أي في القراءات، ووقفت عليه معرفتها، وانتهت إلى روايته أسانيدها، وتعددت تآليفه فيها، وعول الناس عليها وعدلوا عن غيرها" «٦».
وقال الضبي عنه:" إمام وقته في الإقراء" «٧».

وقال ابن الجزري" الإمام العلامة، الحافظ، أستاذ الأستاذين، وشيخ مشايخ المقرئين من نظر كتبه علم مقدار الرجل، وما وهبه الله تعالى فيه، فسبحان الفتّاح العليم" «٨».
(١) الصلة ٢/ ٣٨٦.
(٢) الصلة ٢/ ٥٩٣.
(٣) تذكرة الحفاظ ٣/ ١١٢١، سير النبلاء ١٨/ ٨٠.
(٤) تاريخ الإسلام ١٣ ل ٣٠٥/ ظ.
(٥) تذكرة الحفاظ ٣/ ١١٢١.
(٦) مقدمة ابن خلدون ٣/ ٩٩٥.
(٧) بغية الملتمس: ٤١١.
(٨) غاية النهاية ١/ ٥٠٣.


الصفحة التالية
Icon