ولم يزد على ذلك. وقال ابن أبي حسان «١» عنه: أءله بهمزتين ممدود، وأئن ذكّرتم بهمزة واحدة.
١٤٢٦ - وحدّثنا عبد العزيز بن جعفر أن عبد الواحد بن عمر حدّثهم، نا الحسين «٢» بن محمد الرازي، نا محمد بن بشار نا أحمد بن يزيد، قال: قرأت على هشام بإسناده عن ابن عامر، وذكر عنه أنه كان يمدّ أئنّكم يهمز ثم يمدّ ثم يهمز، وكذلك أئنّ لنا لأجرا [الشعراء: ٤١] «٣» في السورتين وأءنّك، وأءذا في الصّافّات [٥٢، ٥٣] كلها بهمزتين يهمز ثم يمدّ [ثم يهمز] «٤». قال: وكذلك ما كان استفهاما في جميع القرآن من هذا الجنس. قال: ويقرأ أئمّة الكفر [التوبة: ١٢] وأئمّة يدعون [القصص: ٤١] بهمزتين، ولم يذكر مدّا. قال عبد الواحد بن عمر:
رأيتها في كتابي ممدودة شكلا، فوافق ما رواه «٥» ابن عباد عنه.
١٤٢٧ - قرأت على أبي الحسن «٦» بن غلبون، عن قراءته في رواية الحلواني عن هشام: بتحقيق الهمزتين معا من غير فاصل بينهما في جميع القرآن إلا في سبعة مواضع، فإنه فصل بين الهمزتين فيها بالألف: أولها في الأعراف [٨١] أئنّكم لتأتون وأئنّ لنا لأجرا [١١٣] في مريم [٦٦] أءذا ما متّ، وفي الشعراء [٤١] أئنّ لنا لأجرا وفي الصافات [٥٢] أءنّك لمن المصدّقين وأئفكا ءالهة [٨٦] وفي فصّلت [٩] أئنّكم لتكفرون إلا أنه ليّن الهمزة الثانية في هذا الموضع السابع، وهذا كله يدلّ على صحة ما رواه الرواة عن هشام من الاختلاف في التحقيق والتسهيل والفصل وغيره.
١٤٢٨ - حدّثنا «٧» محمد بن علي، حدّثنا ابن مجاهد، حدّثنا أحمد، حدّثنا ابن
(٢) الحسين بن محمد بن الحسين بن المهلب الرازي تقدم- محمد بن بشار لم أجده. ولعله محرف عن محمد بن بسام. انظر الفقرة/ ٢٥٤١. وهذا الطريق خارج عن طريق جامع البيان.
(٣) الشعراء/ ٤١، وقرأ في الأعراف/ ١١٣ بهمزتين كما في النشر ١/ ٣٧١.
(٤) زيادة ليستقيم السياق.
(٥) تقدمت رواية ابن عباد في الفقرة/ ١٤٢١.
(٦) هذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان.
(٧) تقدمت هذه الرواية في الفقرة ١٣٩٥.