عمر «١»، وأبا خلاد، وأبا شعيب، وأبا حمدون، وأبا الفتح الموصلي، ومحمد بن شجاع، وغيرهم قالوا عنه «٢» عن أبي عمرو: إنه كان يهمز الاستفهام همزة واحدة ممدودة. قالوا: وكذلك كان يفعل بكل همزتين التقتا فيصيرهما واحدة ويمدّ إحداهما مثل أءذا [الرعد: ٥] وأءله [النمل: ٦٠] وأئنّكم [الأنعام: ١٩] «٣»، وءأنتم [البقرة: ١٤٠] وشبهه.
١٤٤٣ - فهذا يوجب أن يمدّ إذا دخلت همزة الاستفهام على همزة مضمومة إذا لم يستثنوا ذلك، وجعلوا المدّ سائغا في الاستفهام كله، وإن لم يدرجوا شيئا من ذلك في التمثيل، فالقياس فيه جائز والمدّ فيه مطّرد.
١٤٤٤ - على أن أبا عبد الرحمن «٤»، وأبا حمدون وإبراهيم بن اليزيدي قد نصّوا على المدّ في أءنزل وأءلقى. وروى ابن سعدان وابن جبير عن اليزيدي في أءنزل بهمزة مطوّلة. وقال أصحاب ابن جبير عنه عن اليزيدي في أءنزل وأءلقى بالمدّ وأؤنبّئكم بالقصر.
١٤٤٥ - وروى أبو حمدون وأبو عبد الرحمن أؤنبّئكم بغير مدّ. قالا: لأنها من (نبأت)، وما قدّر وخرج عن القياس فليس سبيله أن يجعل أصلا يعمل عليه في بعض نظائره، ولا سيما إذا أنيطت ندارته بعلة تمتنع في سواه. وبمثل ما رواه أبو عبد الرحمن وأبو حمدون عن اليزيدي، قرأت على عبد العزيز بن جعفر «٥»، عن قراءته على أبي طاهر بن أبي هاشم في رواية الدوري عن اليزيدي. [٦٠/ ظ] وبه قرأت «٦»
(٢) عن اليزيدي.
(٣) سقطت (وأئنكم) من م.
(٤) هو عبد الله بن اليزيدي.
(٥) في ت، م: (عبد الرحمن بن جعفر). وهو خطأ؛ لأنه لا يعرف في شيوخ الداني ولا في تلاميذ عبد الواحد بن أبي هاشم. انظر غاية النهاية ١/ ٥٠٣، ٤٧٥؛ ولأن رواية المؤلف عن أبي طاهر بن أبي هاشم هي بواسطة عبد العزيز بن جعفر كما تقدم مرارا كثيرة.
وانظر الطريق/ ١٣٩، ١٤٠، ١٤١، ١٤٢، ١٤٣.
(٦) في ت، م بعد قوله (عن اليزيدي) زيادة (وبه قرأت على أبي طاهر بن أبي هاشم في رواية الدوري عن اليزيدي). وهذه الزيادة تكرار لبعض العبارة السابقة خطأ من النساخ.