الرازي عن الحلواني قال: قرأت على قالون أول مرة فأخذ عليّ شآء أنشره [وجاء أحدكم] «١» مثل شآء أنشره [وجاء أحدكم] «٢» [بمد «٣» ألف أنشره وألف أحدكم مدا «٤» يسيرا، قال: ثم رجعت إليه ثانية فأخذ علي" شا أنشره"] وجاء أحدكم «٥» مثل أبي عمرو.
ولهذا جاء الأداء عن الحلواني عن قالون بالوجهين جميعا «٦»؛ إذ كان قد عرضها على قالون.
١٤٧١ - وقال ابن مجاهد، عن الجمال «٧» في موضع آخر: فسألت أحمد بن قالون بالمدينة، وعرضت عليه الحكايتين، فأخبرني عن أبيه كما حدّثني أحمد بن يزيد الحكاية الآخرة «٨».
١٤٧٢ - وروى سائر أصحاب قالون عنه غير أحمد بن صالح في الباب كله أنه كان لا يجمع بين همزتين، ولا دليل في ذلك على أيهما الملينة.
١٤٧٣ - وقال القاضي «٩» عنه في المتفقتين: جآء أجلها [المنافقون: ١١] بهمزة واحدة مضمومة. وقال المدني «١٠» والقطري مستفهمة بنبرة واحدة ممدودة، وهذا يدل على تحقيق الهمزة الأولى وتليين الثانية، وقولهما مستفهمة خطأ إذ لا طريق للاستفهام في ذلك، ولا معنى له من غير ما يفهم منه تليين الهمزة لا غير.
١٤٧٤ - وروى أصحاب ورش عنه: أنه كان يهمز الأولى ويدع الآخرة. هذا قول داود «١١»، وعبد الصمد، وأبي يعقوب.

(١) زيادة من السبعة/ ١٣٨.
(٢) زيادة ليستقيم السياق.
(٣) زيادة من السبعة. انظر هذا النص في السبعة/ ١٣٨.
(٤) أي بتسهيل الهمزة الأولى بين بين، فتصبح كالمدة في اللفظ.
(٥) في ت. م. (أحمد منهم) وهو خطأ؛ لعدم وجوده في القرآن الكريم.
(٦) وهما تسهيل الأولى بين بين، وإسقاطها.
(٧) هو الحسن بن العباس بن أبي مهران الرازي.
(٨) أي بإسقاط الأولى. وهذا النص لم أجده في السبعة المطبوع.
(٩) إسماعيل بن إسحاق.
(١٠) اسمه عبد الله بن عيسى، والقطري اسمه محمد بن عبد الحكم.
(١١) هم: داود بن هارون، وعبد الصمد بن عبد الرحمن بن القاسم، ويوسف بن عمرو بن يسار أبو يعقوب الأزرق.


الصفحة التالية
Icon