الدال «١»، وروى الشموني عن الأعشى أنه أمال فتحة الباء من ذلك، ولم يروه غيره «٢». وكلهم نصب الياء التي بعد الدال إلا ما نا الخاقاني، قال: نا أحمد بن أسامة، قال: نا أبي. ح ونا فارس بن أحمد، قال: نا جعفر بن أحمد «٣»، قال: نا محمد بن الربيع «٤»، قالا: نا يونس، قال: أقرأني أبو عمرو بادي [٢٧] الياء منصوبة محرّكة «٥»، وأقرأني ابن كيسة بادي موقوفة الياء مخففة، وهذا وهم وخطأ من يونس إذ وقف هذه الياء لا يجوز بوجه؛ لأن فتحها إعراب، وهي لام الفعل. وإنما توقف الياء إذا كانت كناية زائدة وكانت فتحها بياء.
حرف:
قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم فعمّيت عليكم [٢٨] بضمّ العين وتشديد الميم «٦». وقرأ الباقون بفتح العين وتخفيف الميم «٧»، وأجمعوا على الحرف الذي في
القصص [٦٦] من أنه هذه الترجمة.
حرف:
وكلهم قرأ أنلزمكموها [٢٨] برفع الميم إلا ما رواه أحمد بن
(٢) هذه من انفرادات الأعشى عن أبي بكر في الإمالة، ولكن لا يقرأ بها.
انظر: (التذكرة) ٢/ ٣٧٠، و (المستنير في القراءات) ص ٥٩٥، و (الانفرادات) ٢/ ٣٢٨.
(٣) هو: جعفر بن أحمد أبو محمد البزاز، روى القراءة عن محمد بن الربيع، وروى عنه فارس بن أحمد. (غاية ١/ ١٩١).
(٤) محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي الأزدي مولاهم، روى عن يونس بن عبد الأعلى، وروى عنه جعفر بن أحمد وأبو العباس المطوعي. (غاية ٢/ ١٤٠).
(٥) انظر: (إعراب القرآن) للنحاس ٢/ ٢٨٠. والشاهد: وبادئ بعد الدال بالهمز حللا...
(٦) في هذه القراءة بني الفعل على ما لم يسم فاعله، وحذف فاعله للعلم به، وهو الله تعالى، والمعنى أخفيت وعماها الله عليكم. (حجة القراءات) ٣٣٨، و (الدر المصون) ٦/ ٣١٣، و (المستنير) ١/ ٢٥٢.
(٧) وهنا أسند الفعل فيها إلى الفاعل، وهو ضمير البنية، والإسناد هنا مجاز لأن البنية ليست بذات جسم، فيكون مثل قولهم: (أدخلت القلنسوة في رأسي)، أي: (أدخلت رأسي في القلنسوة) (شرح الهداية) ٢/ ٣٤٦، و (حجة القراءات) ٣٣٨، و (الدر المصون) ٦/ ٣١٤، و (الإتحاف) ٢/ ١٢٤، والشاهد قوله: فعميت أضممه وثقل شذا علا. انظر: ص ٦٠.