وروى محمد بن عمرو الباهلي «١» عن أبي عمر عنه يؤده إليك [٧٥] ونوله [النساء: ١١٥] ونصله [النساء: ١١٥] بخفضهن وبمد، ولم «٢» يذكر من الباب غير الثلاثة. وروى عياش بن محمد عن أبي عمر وسليمان الهاشمي عنه يؤده ونصله ونوله بخفضهن، وليس في الترجمة ما يدل على الصلة، بل ظاهرها يدلّ على أنه لا يصل؛ لأنهما لم يقيدا «٣» الخفض بذلك كما قيده الباهلي عن أبي عمر، فقال بخفضهن وبمدّ، أي: يصل الهاء بياء، وبالصلة قرأت في رواية إسماعيل في المكسورة والمضمومة في جميع القرآن.
ونا عبد العزيز بن جعفر، قال: نا أبو طاهر، قال: أخبرني أبو بكر عن قراءته على عبد الرحمن عن أبي عمر عن إسماعيل ومن يأتهي مؤمنا [طه: ٧٥] مثل الكسائي «٤». وروى المسيبي وقالون عن نافع أنه لا يصل المكسورة في جميع القرآن، ووصل المضمومة، واستثنى قالون من المضمومة يرضه لكم [الزمر: ٧] فلم يصلها.
واختلف عنه في يره [البلد: ٧] في الثلاثة المواضع، وفي ومن يأته في طه [٧٥]، ويتقه في النور [٥٢] في الخمسة، فروى الحلواني والعثماني أنه كان يكسر الهاء في يؤده ويأته ولا يشبع الكسر، قالا: وكذلك يفعل بالمفتوح ما قبلها يضم «٥» الهاء، ولا يصلها بواو، فدلّ ذلك على أنهما يرويان عنه أن لم يره [البلد: ٧] وخيرا يره [الزلزلة: ٧] وشرّا يره [الزلزلة: ٨] بضم الهاء من غير صلة، ويأته ويتقه بكسر الهاء من غير صلة. وكذلك روى أبو سليمان عن قالون أداء.
فحدّثنا محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد، قال: نا الحسن بن أبي مهران عن أحمد بن يزيد عن قالون عن نافع نوله ونصله وأرجه [الأعراف: ١١١]

(١) محمد بن عمرو بن العباس، أبو بكر الباهلي البصري ثم البغدادي، أخذ القراءة عرضا عن إسحاق بن محمد المسيبي، روى القراءة عنه عرضا إبراهيم بن الحسن النقاش. غاية ٢/ ٢٢١.
(٢) في (م) " لم يذكر" ليس قبلها واو.
(٣) في (ت) " يقيد".
(٤) انظر: السبعة ص ٢٠٨.
(٥) في (م) " بضم الهاء".


الصفحة التالية
Icon