لكم [الزمر: ٧] بضم الهاء من غير صلة. هذه رواية ابن الجهم وإدريس عن خلف عن سليم، وبذلك قرأت أنا لحمزة من جميع الطرق عن سليم إلا قوله: ويتقه [النور: ٥٢]، فإن فارسا أقرأنيه في رواية خلّاد بإسكان الهاء. وقال أبو هشام عن سليم كقول خلف إلا أنه قال في طه ومن يأته ويتقه يجر الهاء ولا يشبعها، وقال يمدّها ويشبعها في خيرا يرهو وشرّا يرهو وقال أبو عمر «١» عن سليم كقول خلف [٢٠٢/ م] سواء، وافقه داود عن ابن كيسة عن سليم في ذلك، غير أنه لم يذكر التي في الزلزلة.
وحدّثنا فارس بن أحمد، قال: نا جعفر بن أحمد، قال: نا محمد بن الربيع، قال:
نا يونس قال أقرأني ابن كيسة عن سليم عن حمزة ومن يأته مؤمنا [طه: ٧٥] موقوفة الهاء ويخش الله ويتقهي [النور: ٥٢] محرّكة الهاء مجرورة. وقال الخاقاني «٢»: نا أحمد بن أسامة، قال: نا أبي قال: نا يونس، قال: أقرأني ابن كيسة ومن يأته مخففة ويتقه محرّكة الهاء مجرورة لم يرو الإسكان في ومن يأته مؤمنا [طه: ٧٥] عن سليم غير يونس عن ابن كيسة عنه. وقال الخنيسي عن خلاد عن سليم في يؤده [٧٥] ويأته هو وقف «٣» وزاد فيه يرضه لكم [الزمر: ٧] وقف «٤» لم يرو ذلك عن خلاد عن سليم غيره، وروى الحلواني عن خلف وخلاد وابن واصل عن ابن سعدان عن سليم عنه كرواية خلف أيضا، وزاد عليه أنه يشبع الهاء في خيرا يره [الزلزلة: ٧] وشرّا يرهو [الزلزلة: ٨] في الوصل.
وفي سورة البلد أن لم يرهو أحد [البلد: ٧] يشبع الهاء. وروى ابن جبير عن سليم يؤده ولا يؤده ونوله ونصله ويخش الله ويتقه بجزم الهاء،

(١) في (ت) و (م) " عمرو" وهو خطأ.
(٢) في (م) و (ت) " قال الخاقاني قال"، ولا داعي لهذا التكرار فحذفت (قال) الثانية.
(٣) المشهور عن حمزة أنه يصل (بآياته) بياء، كما ذكر المصنف- رحمه الله- أولا عن حمزة، وهو ما اعتمده المؤلف في التيسير ص ١٥٢. واقتصر عليه ابن الجزري في النشر ١/ ٣١٠.
(٤) المشهور عن حمزة اختلاس ضم الهاء في (يرضه لكم) كما روى ابن الجهم وإدريس عن خلف عن سليم، وتقدم في كلام المصنف أنه قرأ لحمزة بذلك من جميع الطرق عن سليم،


الصفحة التالية
Icon