ج) أسرته:
لم تسعفنا المصادر بذكر شيء ذي بال عن أسرة الإمام السخاوي فلم نجد لها ذكرا في كتب التراجم والطبقات، إلّا ما ذكره أبو شامة- تلميذ السخاوي- إذ قال:- في حوادث سنة ثلاث وعشرين وستمائة- وفيها توفي شمس الدين محمد ابن شيخنا علم الدين السخاوي- رحمه الله- بدمشق، ودفن بالجبل «١» اهـ.
وكذلك ذكر أبو شامة- عند ترجمته لأحمد بن عبد الله بن شعيب التميمي- أحد تلاميذ السخاوي- أن أحمد هذا تزوج ابنة الشيخ علم الدين السخاوي، فولدت له، وماتت هي وولدها قديما.
قال: ثم بقي عندنا مدة عمره، وخلف كتبا وثروة، ووقف داره على فقهاء المالكية «٢» هذا كل ما وقفت عليه فيما يتعلق بأسرته. والله تعالى أعلم.
د) شيوخه ومدى تأثره بهم:
بدأ السخاوي طلب العلم في سن مبكرة في بلدة (سخا) «٣» مسقط رأسه، فحفظ القرآن «٤» وتلقى مبادئ الفقه المالكي، ثم رحل إلى الاسكندرية سنة ٥٧٢ هـ، وبعد ذلك توجه إلى القاهرة وتلقى فيهما العلم على خيرة العلماء «٥» ثم انتقل إلى دمشق «٦»، وجلس إلى أئمتها الأعلام، فأخذ كثيرا من العلوم، وبرز في فنون شتى، وبخاصة علم القراءات وما يتعلق بها.
وبناء على هذا يمكنني أن أصنف شيوخه الذين أخذ عنهم إلى ما يأتي:
أولا: شيوخه في القراءات.
ثانيا: شيوخه في الحديث.
ثالثا: شيوخه الذين أغفلت المصادر ذكر المادة العلمية التي أخذها منهم.
(٢) المصدر نفسه (ص ٢٣٥).
(٣) تقدم انها بليدة بالغربية من اعمال مصر.
(٤) اغفلت المصادر التي وقفت عليها ذكر شيخ السخاوي في حفظ القرآن الكريم.
(٥) انظر مقدمة سفر السعادة.
(٦) انظر معجم الأدباء (١٥/ ٦٦).