[٣]- غياث بن فارس بن مكي، الأستاذ أبو الجود اللخمي المنذري المصري، المولود سنة ٥١٨ هـ الفرضي النحوي العروضي الضرير، شيخ القراء بديار مصر، كان ديّنا فاضلا بارعا في الأدب. قرأ عليه خلق كثير منهم علم الدين السخاوي، توفي سنة (٦٠٥ هـ) «١».
[٤]- القاسم بن فيرة «٢» بن خلف بن أحمد الإمام أبو محمد وأبو القاسم الرعيني الشاطبي الضرير، ولد سنة ٥٣٨ هـ، أحد الأعلام، قرأ ببلده القراءات وأتقنها، ثم ارتحل إلى شاطبة، فعرض بها القراءات على مشايخها، وارتحل ليحج، فسمع من أبي طاهر السلفي وغيره، واستوطن مصر، واشتهر اسمه وبعد صيته، وقصده الطلبة من النواحي، وكان إماما علامة ذكيا، كثير الفنون منقطع النظير، رأسا في القراءات حافظا للحديث، بصيرا بالعربية، واسع العلم، وقد سارت الركبان بقصيدته «حرز الأماني» في القراءات، قرأ عليه بالروايات عدد كبير، منهم أبو الحسن علي بن محمد السخاوي، قال ابن الجزري: وهو من أجل أصحابه. اهـ، توفي سنة ٥٩٠ هـ «٣».
ثانيا: شيوخه في الحديث:
[١]- أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو طاهر السّلفي «٤»، حافظ الإسلام، وأعلى أهل الأرض إسنادا في الحديث والقراءات، مع الدين والثقة والعلم، ولد سنة ٤٧٢ هـ وقيل غير ذلك، وتوفي سنة ٥٧٦ هـ، نص ابن الجوزي على أن السخاوي سمع من السلفي بمصر «٥».

(١) معرفة القراء (٢/ ٥٨٩) وغاية النهاية (٢/ ٤) وسير أعلام النبلاء (٢١/ ٤٧٣) وحسن المحاضرة (١/ ٤٩٨).
(٢) ضبطه الداودي: بكسر الفاء وسكون الياء المثناة من تحت وتشديد الراء وضمها، وهو بلغة الرطانة من أعاجم الاندلس، ومعناه بالعربي الحديد. اهـ طبقات المفسرين (٢/ ٤٤) كما ضبطها كذلك
معظم الذين ترجموا له.
(٣) معرفة القراء (٢/ ٥٧٣) وغاية النهاية (٢/ ٢٠) والديباج المذهب (ص ٢٢٤) وسير أعلام النبلاء (٢١/ ٢٦١) ومرآة الجنان (٣/ ٤٦٧) والأعلام (٥/ ١٨٠).
(٤) قال ابن خلكان: ونسبته الى جده (سلفه) بكسر السين المهملة وفتح اللام والفاء- وهو لفظ أعجمي، ومعناه بالعربي: ثلاث شفاه، لأن شفته الواحدة كانت مشقوقة، فصارت مثل شفتين غير الأخرى الأصلية.. اهـ وفيات الأعيان (١/ ١٠٧).
وانظر ترجمته في سير اعلام النبلاء (٢١/ ٥) وغاية النهاية (١/ ١٠٢) وتذكرة الحفاظ (٤/ ١٢٩٨) وميزان الاعتدال (١/ ١٥٥) والرسالة المستطرفة (ص ٦١) والاعلام (١/ ٢١٥).
(٥) غاية النهاية (١/ ٥٦٩).


الصفحة التالية
Icon