أجمعين، أما بعد، فقد قرأت جميع هذا الكتاب- وهو (جمال القراء وكمال الإقراء) تصنيف الإمام العلامة الأستاذ الحبر الشيخ علم الدين أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي، تغمده الله برحمته، وأسكنه بحبوحة جنته على سيدنا وشيخنا... العالم شيخ الإقراء، العامل صاحب الفوائد، شيخ الأنام، مفتي الإسلام شيخ الإقراء بقية السلف الصالحين، قاضي القضاة، شرف الدين الكفري الحنفي، متع الله الإسلام والمسلمين بطول حياته، وأفاض علينا من بركته وبركة أسلافه.
وأخبرني أنه قرأه من لفظه على الشيخ الإمام العالم شمس الدين محمد بن أحمد بن علي بن عبد الغني... الحنفي.
وأخبره أنه سمعه على الشيخ الإمام العالم شهاب الله أبي بكر بن محمد بن عبد الخالق بن عثمان بن مزهر الأنصاري، بقراءته على مصنفه الشيخ الإمام العلامة، علم الدين السخاوي، قدّس الله روحه ونوّر ضريحه. وأجاز لي أن أرويه عنه وجميع ما يجوز له روايته.
وكتبه أحمد بن علي بن محمد بن إسرائيل بن أحمد الحسيني، حامدا الله ومصليا على نبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وحسبنا الله ونعم الوكيل. وكملت القراءة لهذا الكتاب في أواخر سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة، (فلله الحمد والمنة) اهـ.
وقد جعلت هذه النسخة أصلا في التحقيق ورمزت لها ب (ت).
النسخة الثانية:
مصورة عن دار الكتب الظاهرية بدمشق، وتحمل رقم (٩٠٣٥) (ف ٢٣).
وهي نسخة قديمة مقروءة ومصححة، فقد بعض أوراقها، وأصابتها الرطوبة، وأضرت بها، مما ترتب على ذلك تآكل أسافل بعض الأوراق. خطها نسخ قديم جيد مشكول، من خطوط القرن السابع أو الثامن الهجري، عناوين الموضوعات وأسماء السور مكتوب بخط كبير، وعليها بعض التصحيحات الجيدة، تقع في ١١٣ ورقة، عدد الأسطر ١٩ سطرا مقاس ٢٥* ١٧، في أوائلها قيد مطالعة بتاريخ ٩٦٤ هـ كتبه أحمد بن يوسف العدوي «١». وعليها تملّكات أكثرها لا يقرأ. وقد حصل فيها خلط وتقديم وتأخير عند الكلام عن أرباع أجزاء ستين، وبيّنت ذلك في موضعه. وحصل فيها سقط كبير، حيث
دمشق ١٣٨١ هـ.