نزل القرآن بكل ما له من خصائص...
فهو في كتاب مكنون
لا يصل إليه الفساد
ولا يؤثر فيه الزمن
قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾
الحجر٩
لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ...
فلا يجوز لغير المتوضئ لمسه إلا بغلاف
وهذا الحكم أسسته السّنة المطَّهَّرة
حتى يبقى للقرآن في المرحلة الثانية
خصائص المرحلة الأولى كاملة
وظل القرآن في الأرض يعلم ويربي
ويقود مسيرة الدنيا كاملة...
يحكم فيطاع
ويأمر فتلبي النفوس
وينهى فتنزجر الضمائر
إلى أن جاءت المرحلة الثالثة...
وفيها ظهر طراز من الناس يحكم على القرآن برأيه
ويهاجمه بهواه ويحمله نتيجة جهله المشين بلا حياء
يناقش الشاب فيقول لي:
إن القرآن لا يصلح لركب الحياة الآن
وأرفق به واسأله:
هل قرأت القرآن مرَّة واحدة؟ ؟ ؟
فأعلم أنه لم يفتحه في يوم من الأيام!!!
كيف يحكم على القرآن من لم يدرسه أو حتى يقرأه؟ ؟
أو يقول أحدهم
إن القرآن قد أدى رسالته في الزمن الماضي وسلَّم للعلم قيادة الحياة
واسأل: - لو أن قرآنا نزل اليوم ماذا يقول؟ ؟ ؟ ؟
هل سيقول اعبدوا الله تعالى أو يأمر بالكفر به؟ ؟
هل سيأمر بمعروف أو بمنكر؟ ؟
هل سيأمر بالتعاون بين طبقات الأمة أم لا؟ ؟
إن كان من عند الله تعالى فلابد سيأمر بالخير والخير موجود في القرآن القديم....
فماذا يفعل القرآن الجديد؟ ؟
وأي تعارض بين القرآن والعلم حتى يتصور بعض الناس أنهما يتنازعان القيادة......
ألم يأمر الإسلام بالعلم ويكرِّم العلماء؟ ؟
إنَّ العلم مفتاح الكون....... والكون آية على عظمة الله تعالى
فأي تعارض بين كون الله تعالى وكتابه
ويجب أن يعلم القارئ الكريم أن
لكل أمة ثقافة توجِّه فكرها وتمجد تراثها
هذه الثقافة تختلف فيها الأمة مع الأمم الأخرى
لأن لكل أمة تراثها وثقافتها
وهي مع ذلك تشترك مع الأمم الأخرى في الحقائق العلمية
فالعلم مشترك بين الجميع