فقال تعالى: ((فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا)) وكلمة زوجناكها..........
واضح منها أن فاعل هذا الزواج هو الله تعالى فكانت السيدة زينب تفخر على كلّ نساء النبيِّ بهذه الآية وتقول: -
كلكن تزوجتن في الأرض.........
أما أنا فزوجتني السماء
* * * والآن أجيبك على السؤال * * *
لماذا لم يطلق النبيُّ - ﷺ - الزوجات الخمس الزائدات؟ ؟
أولا - عرفت مما سبق أن الجانب الإنساني والسياسي كانا يفرضان بقاء زوجات النبيِّ - ﷺ - حتى لا يهدم النبيُّ ما بناه.
ثانيا - أي امرأة تطلق من زوجها لها الحق أن تتزوج من رجل آخر
أمَّا زوجات النبيّ - ﷺ - فلو طلقت واحدة منهنَّ فإنها لا تحل لرجل آخر.............................
وذلك لأنَّ نساء النبيّ - ﷺ - هنَّ أمهات المؤمنين
قال تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)
فكيف يتزوج مؤمن من أمهات المؤمنين؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
لذلك قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ)
هل ميز القرآن النبيّ بهذا الزواج؟ ؟ ؟ ؟
لو كان لرجل ولدان في الجامعة فأعطى أحدهما مائة دينار وقال للآخر هذا حقك حتى نهاية العام الدراسي وأعطى الثاني عشرة دنانير وقال له إذا أنفقتها في أسبوع فخذ غيرها فأيُّ الولدين فاز بالأكثر؟........
وأيهما ميزه أبوه؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
لا شك أنك معي في أن الذي أخذ المبلغ القليل هو الفائز........
لأنَّ باب العطاء أمامه مفتوح.......
- بدون تشبيه ولله المثل الأعلى - إذا كان القرآن قد حدد للمسلم أربع زوجات فقط فإنه إن طلق واحدة أو ماتت فله أن يتزوج غيرها.
((ولا حرج على المستطيع إذا كان عادلا))
أما النبيّ - ﷺ - فإن الله أعطاه تسع نساء ثم حرّم عليه كل النساء غيرهنَّ.
قال تعالى: ((لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ))
فهل ميز النبيّ - ﷺ - نفسه بشيء وحرمه على أمته؟
وهل تحمل عبء الأرامل يعتبر ميزة؟
صدقني لست أدري.....


الصفحة التالية
Icon