﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (٢٨) وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (٢٩) ﴾
ولكن سرعان ما عاد نساء النبي ّ صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلِّم
إلى عقولهنَّ الكبيرة
واخترنَّ الله ورسوله
راضيات بالعيش الكفاف في بيت النبيّ - ﷺ -
هل قرأ الذين يتطاولون على النبيِّ هذه الآيات؟ ؟
ألم تكن مطالب نسائه عادلة؟ ؟
ألم يكن في دلالهنَّ متعة له إن كان يريد الجمال والدلال؟ ؟
إن الإجابة الوحيدة على كلّ هذه الأسئلة التي تولدها هذه
القصة
- - قصة التخيير - -
هي أنَّ هذا الزواج كان زواج رسالة وإنسانية
فسَّر داخلية النبيّ صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلِّم
وكشف عن عظمته
وبعد:
فقد انكشف لك اللثام عن الحقّ
ونذكرك دائما بالحقائق الآتية: -
* تعدد الزوجات مشكلة طبيعية
والإسلام عمل على تقييد العدد فقط بأربع نساء بعد أن كان مطلقا
* كل نساء النبيّ - ﷺ - تزوجنَّ قبل نزول الآية الكريمة
التي تحدد الزوجات بأربع فقط لأن الآية نزلت في
السنة الثامنة من الهجرة بعد فتح مكة
زوجات النبيّ - ﷺ - جميعا أرامل إلا عائشة
رضي الله تعالى عنهنّ
وقد عقد النبيّ صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلِّم عليها بعد أن
بلغت وتمَّ نضجها الجسميّ
بل بعد مرور عامين من خطبتها الأولى
* نجح النبيّ - ﷺ - في تأليف قلوب الملوك الذين تزوج بناتهم فهو
زواج عبقريَّة
أمَّا أرامل الشّهداء فكنَّ عجائز ذوات يتامى
لهنَّ ماض مشّرف في الإسلام
فهو زواج تشّريف
* فترة تعدد الزوجات هي فترة الكفاح المسلح
حيث اختلت الميزانية العددية للرجال
وكان النبيّ صلِّ يا ربِّ عليه وآله وبارك وسلِّم
في هذه الفترة يقضي