المكرر فيها، ثم عكفت على دراسة الأسانيد غير المكررة منها، فكانت تسعا وأربعين رواية ما عدا ما تفرع منها من أسانيد، وقد كلفني هذا جهدا كبيرا ووقتا طويلا.
أما أهم المصادر التي اعتمدت في هذا البحث بعد كتاب الله تعالى فمتعددة. ففي الحديث: الصحيحان- البخاري ومسلم وشروحهما، وسنن الترمذي وأبي داود والنسائي
وبعض السنن الأخرى، وكذلك كتب التفسير والتاريخ والتراجم وعلوم القرآن، لعل كتاب المصاحف لابن أبي داود هو خير معين لي في جمع المرويات ودراستها، لأنه احتوى على أغلبها.
ومراجع أخرى حديثة لها علاقة بالبحث من كتب الشيعة وكتب المستشرقين وغيرها. أما خطة البحث فكانت قائمة على مقدمة وأربعة فصول وخاتمة:
أما الفصل الأول فهو: كتاب القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وفيه: تمهيد وثلاثة مباحث.
وأما الفصل الثاني فهو: جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي عند الله، وفيه مبحثان.
وأما الفصل الثالث فهو: نسخ القرآن في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وفيه مبحثان.
وأما الفصل الرابع فهو: شبهات حول جمع القرآن، وفيه مبحثان أيضا.
أما الخاتمة فقد ذكرت فيها أهم نتائج البحث التي توصلت إليها.
وهذا جهدي أضعه بين يدي القارئ الكريم لعلي أكون قد رسمت الصورة المثلى لهذا الموضوع الكريم، وأسأله تعالى أن يتقبل مني هذا العمل، ويرزقنا الإخلاص في القول والفعل. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


الصفحة التالية
Icon