التمهيد وفيه: التعريف بالقرآن وجمعه في اللغة والاصطلاح
١ - تعريف القرآن في اللغة والاصطلاح:
إن الله سبحانه وتعالى يريد أن يعرفنا بكلامه العظيم في كتابه الكريم.
وأن نلاحظ الحياة المباركة فيه، وأن نعيش هذه الحياة في ظلاله.. والإقبال على كتابه الكريم، والذي حمل شريعة الإسلام، ما معناه في لسان العرب؟ هل هو اسم مشتق أو جامد؟ وإذا كان مشتقا فأي نوع من المشتقات؟
وقع خلاف كثير بين العلماء في الإجابة على هذه الأسئلة، ونحن نجمل القول فيها ونقول:
تعريف القرآن لغة:
لقد ذهب العلماء في لفظ (القرآن) مذاهب، فهو عند بعضهم غير مشتق، وغير مهموز، وعند بعضهم مشتق ومهموز، فممن رأى أنه بغير همز:
الشافعي، والفراء، وابن كثير «١».
(١) أ- الشافعي: هو محمد بن إدريس بن عباس بن عثمان بن شافع أبو عبد الله المطلبي القريشي، ينسب إليه المذهب الشافعي (ت ٢٠٤ هـ). ينظر: طبقات الفقهاء للشيرازي: ٢/ ٦٠؛ وتذكرة الحفاظ للذهبي: ١/ ٣٦١.
ب- الفراء: هو أحد نحاة الكوفة وأئمتها المشهورين في اللغة، واسمه يحيى بن زياد الديلمي، ويكنى أبا زكريا، (ت ٢٠٧ هـ). ينظر: طبقات النحويين واللغويين لأبي بكر محمد بن الحسين الزبيدي: ١٤٣؛ وفيات الأعيان لابن خلكان: ٢/ ٢٢٨؛ وسير أعلام النبلاء للذهبي: ١٠/ ١١٩.
ج- ابن كثير: هو أبو معبد عبد الله بن كثير بن عمر بن زادان، وكان إمام الناس في القراءة بمكة، لقي من الصحابة: عبد الله بن الزبير وأبا أيوب الأنصاري، وأنس بن مالك رضي الله عنهم. (ت ١٢٠ هـ). ينظر: تاريخ القرآن للزنجاني: ٨١.
ب- الفراء: هو أحد نحاة الكوفة وأئمتها المشهورين في اللغة، واسمه يحيى بن زياد الديلمي، ويكنى أبا زكريا، (ت ٢٠٧ هـ). ينظر: طبقات النحويين واللغويين لأبي بكر محمد بن الحسين الزبيدي: ١٤٣؛ وفيات الأعيان لابن خلكان: ٢/ ٢٢٨؛ وسير أعلام النبلاء للذهبي: ١٠/ ١١٩.
ج- ابن كثير: هو أبو معبد عبد الله بن كثير بن عمر بن زادان، وكان إمام الناس في القراءة بمكة، لقي من الصحابة: عبد الله بن الزبير وأبا أيوب الأنصاري، وأنس بن مالك رضي الله عنهم. (ت ١٢٠ هـ). ينظر: تاريخ القرآن للزنجاني: ٨١.