وتعالى: وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ... «١»، وقوله سبحانه وتعالى:
* ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها... «٢».
ومن أدلة وقوع النسخ من السنة النبوية، ما جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (قال عمر رضي الله عنه: أقرأنا أبي وأقضانا علي، وإنا لندع من قول أبي، وذلك أن أبيا يقول: لا أدع شيئا سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى* ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها) «٣».
أما أنواع النسخ في القرآن، فقد ذكر العلماء المثبتون للنسخ أن النسخ في القرآن على ثلاثة أنواع:
الأول: نسخ التلاوة والحكم معا.
الثاني: نسخ الحكم مع بقاء التلاوة.
الثالث: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم «٤».
وسنبدأ الآن بدراسة بعض الروايات في كتب أهل السنة يساء فهمها.
واتخذت مطعنا على أهل السنة بتحريف القرآن:
الرواية الأولى:
روي عن ابن عبّاس عن عمر رضي الله عنه أنه قال: (إنّ الله بعث محمّدا صلّى الله عليه وسلم بالحقّ وأنزل عليه الكتاب، فكان ممّا أنزل إليه آية الرّجم، فرجم رسول الله صلّى الله عليه وسلم
(٢) سورة البقرة، من الآية (١٠٦).
(٣) صحيح البخاري، كتاب التفسير، باب قوله تعالى:* ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها... ، رقم (٤٢١١): ٢/ ١٦٢٨.
(٤) الإتقان للسيوطي: ٢/ ٤٦؛ وينظر: معترك الأقران في إعجاز القرآن: ١/ ٨٦؛ وفتح المنان في نسخ القرآن: ٢١٥؛ وفي علوم القرآن دراسات ومحاضرات، د. محمد عبد السلام كفافي والأستاذ عبد الله الشريف: ١١٧.