صلى الله عليه وسلم، وقيل: توفي سنة أربع وستين «١».
فالرواية إسنادها صحيح، والله أعلم، فهي مما نسخ تلاوته دون حكمه على رأي الإمام السيوطي ومن وافقه، ففي مثل هذه الروايات أخرجت من القرآن لأنها منسوخة وأعيدت إلى السنة فصارت منها، وكذلك فهي رواية آحاد لا يصح الاحتجاج بها في إثبات القرآن القطعي الثبوت بالخبر المتواتر.
الرواية السابعة:
روت حميدة بنت أبي يونس، قالت: قرأ علي أبي وهو ابن ثمانين سنة في مصحف عائشة: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما، وعلى الذين يصلون في الصفوف الأول، قال: قبل أن يغير عثمان المصاحف «٢». وأوردها السيوطي في الإتقان تحت عنوان: ما نسخ تلاوته دون حكمه «٣». وأوردها الخوئي في (البيان) متهما أهل السنة بالطعن في القرآن «٤».
أقول: إن الزيادة (وعلى الذين يصلون في الصفوف الأول) منسوخة التلاوة، وكانت موجودة قبل أن يجمع عثمان رضي الله عنه الناس على مصحف واحد، لأن عثمان رضي الله عنه حذف من القرآن ما كان منسوخ التلاوة، وتعد أيضا قراءة
(٢) هذه الرواية لم أجد لها تخريجا.
(٣) الإتقان: ٢/ ٥٣.
(٤) البيان: ٢٠٣.