٨ - حنظلة بن الربيع «١»:
حنظلة بن الربيع بن صيفي بن رباح بن مخاشن بن معاوية بن أسيد التميمي ابن أخى أكثم بن صيفي الحكيم المشهور، وكان يلقب بحنظلة الكاتب، كتب بين يدي النبي ﷺ في جميع الأمور، وإذا غاب واحد من الكتاب فهو ينوب عنه «٢»، وهذا يشير على ما يبدو إلى إمكانيته الفذة من ناحية، وأنه لم يختص بنوع معين من الكتابة، ومن ناحية أخرى فهو موضع ثقة نظرا لما كان يتولاه من أمور الكتابة وبهذا الشكل.
شهد القادسية، وتوفي في خلافة الفاروق رضي الله عنه بعد أن فتح الله على المسلمين البلاد، فتفرقوا فيها، فصار حنظلة الكاتب إلى الرها فمات فيها «٣».
وقال ابن حجر: بل مات في خلافة معاوية، ورثته امرأة من قومه وقيل زوجته بقصيدة منها البيت الذي نصه:

إن سواد الرأس أودى به حزني على حنظلة الكاتب
وقد توهم الديار بكري فقال: استشهد في أحد «٤»، لأن الذي استشهد في أحد إنما هو حنظلة بن أبي عامر غسيل الملائكة «٥».
(١) ينظر ترجمته في: الاستيعاب: ١/ ٢٧٨؛ وتهذيب الكمال: ٧/ ٤٣٨؛ وتقريب التهذيب: ١/ ١٨٣؛ والإصابة: ١/ ٣٥٩؛ والخلاصة: ٩٦.
(٢) ينظر: فتوح البلدان: ٦٦٣؛ وتاريخ الأمم والملوك: ٢/ ٤٢١؛ والتنبيه والإشراف:
٢٤٦؛ والاستيعاب: ١/ ٣٠؛ والإصابة: ١/ ٣٦٠؛ وتاريخ الخميس: ٢/ ١٨١.
(٣) الرها: من مدن الجزيرة بين الموصل والشام سميت باسم الذي استحدثها وهو الرها بن البلندي بن مالك بن ذعر. ينظر: معجم البلدان لياقوت الحموي: ٤/ ٣٤٠؛ والإصابة: ١/ ٣٦٠.
(٤) تاريخ الخميس: ٢/ ١٨١.
(٥) ينظر: سيرة ابن هشام: ٣/ ٥٩٤؛ والإصابة: ٣/ ٣٦١.


الصفحة التالية
Icon