١٥ - عبد الله بن الأرقم «١»:
هو عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف القيسي الزهري، أسلم عام الفتح وكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، واستكتبه عمر الفاروق رضي الله عنه، وكان يجيب الملوك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأشار المسعودي على أن عبد الله بن الأرقم والعلاء بن عقبة كانا يكتبان بين الناس المداينات وسائر العقود والمعاملات «٢»، فلما ولي عمر رضي الله عنه استعمله على بيت المال في خلافته، واستمر في خلافة عثمان رضي الله عنهم سنتين حتى استعفاه من ذلك فأعفاه، وكانت وفاته في خلافة عثمان رضي الله عنه.
١٦ - عبد الله بن رواحة «٣»:
عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس الأنصاري الخزرجي، كني ب (أبي عمرو وأبي محمد)، نزيل دمشق، وهو بدري، روى عنه أبو هريرة وابن عباس رضي الله عنهم، وكان نقيبا في بيعة العقبة الثانية، وكان شاعرا، وهو أخو أبي الدرداء لأمه، وهو الذي جاء ببشارة وقعة بدر إلى المدينة، ويعتبر من كتاب الأنصار المشهورين، وكتب للنبي صلّى الله عليه وسلّم، واستشهد في غزوة مؤتة سنة ٨ هـ، بعد صاحبيه زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وكان ابن رواحة رضي الله عنه قوي الإيمان وهو القائل:
والله لولا الله ما اهتدينا | ولا تصدقنا ولا صلينا |
(٢) التنبيه والإشراف: ٢٤٥؛ والإصابة: ٢/ ٢٧٣ - ٢٧٤.
(٣) انظر ترجمته في: سيرة ابن هشام: ٣/ ٣٨٠؛ وتهذيب الكمال: ١٤/ ٥٠٦؛ وتقريب التهذيب: ١/ ٣٠٣؛ والاستبصار: ١٠٨؛ ومرآة الجنان: ١/ ١٣؛ وسير أعلام النبلاء: ١/ ١٦٠؛ والإصابة: ٢/ ٣٠٦ - ٣٠٨؛ والخلاصة: ١٩٧.