اللام «١»، وقرأ الكسائي: نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ [سبأ ٩] بإدغام الفاء في الباء «٢»، وقرأ ابن محيصن: ثم أطّرّه [البقرة ١٢٦] بإدغام الضاد في الطاء «٣».
- وأما تفسير ما اشترط لصحة الإدغام من أن يكون المدغم أضعف صوتا من المدغم فيه أو مثله، فهو أن الأول أضعف من الآخر رتبة. فإذا كان أضعف صوتا منه أيضا أو مثله، كانت الغلبة للآخر، فأدغم الأول فيه.
وإذا كان الأول أقوى صوتا من الآخر، تحصّن كل منهما عن صاحبه بما فيه من قوة، هذا بصوته، وذاك برتبته، فلم يجز الإدغام.
ج- الانفصال أبدا يقوى معه الإظهار، والاتصال أبدا يقوى معه الإدغام:
- قال مكي: «والانفصال أبدا يقوى معه الإظهار، لأنك تقف على الحرف الأول، فلا يجوز غير الإظهار؛ والاتصال أبدا يقوى معه الإدغام، إذ لا ينفصل الأول من الثاني في وقف ولا غيره.» «٤» «٥»
د- يكون الإدغام إذا تحققت المجاورة بين المدغم والمدغم فيه، بأن سكن المدغم أو صحّ إسكانه:
- قال ابن أبي مريم: «الإدغام إنما يكون في حرفين مثلين يكون الأول منهما ساكنا والثاني متحركا، وقد يكون في حرفين متقاربين يقلب أحدهما إلى جنس الآخر فيدغم فيه.
والإدغام إذا كان في مثلين، فلا يخلو من أن يكون المثلان في كلمة واحدة أو كلمتين.

(١) انظر الكشف: ١/ ١٥٧، والهداية: ١/ ٨٣ - ٨٤.
(٢) انظر الكشف: ١/ ١٥٦، والهداية: ١/ ٨٤.
(٣) انظر المحتسب: ١/ ١٠٦ - ١٠٧.
(٤) الكشف: ١/ ١٥٤، وانظر الهداية: ١/ ٨٨.
(٥) انظر الكتاب: ٤/ ٤٦٧.


الصفحة التالية
Icon