- إمالة الفتحة نحو الضمة-
- وهي ألف التفخيم، قال ابن جني في قراءة من قرأ: ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا [البقرة ٢٧٨] مضمومة الباء ساكنة الواو: «والذي ينبغي أن يتعلّل به في نحو (الرّبو) بالواو هو أنه فخّم الألف انتحاء بها إلى الواو التي الألف بدل منها على حدّ قولهم: الصَّلاةَ [البقرة ٣] والزَّكاةَ [البقرة ٤٣] وكَمِشْكاةٍ [النور ٣٥]، وكقولهم: عالم وسالم وسالف وآنف.
وكأنه بيّن التفخيم فقوي الصوت فكان الواو أو كاد... » «١»
وقال العكبري: «قوله تعالى: كهيعص [مريم ١] يقرأ بضم الكاف ضمة غير محقّقة، بل هي بين الضم والفتح، كالإمالة بين الكسرة والفتح، وهذا على لغة من يقول في الوقف: هذه أفعو، فيجعلها واوا «٢»... » «٣»
- إمالة الضمة نحو الكسرة-
- قال أبو علي: «ومما يقوي قول من قال: قِيلَ [البقرة ١١] أن هذه الضمة المنحوّ بها نحو الكسرة قد جاءت في نحو قولهم: شربت من المنقر «٤»، وهذا ابن عور «٥»، وابن بور «٦».
(٢) وهم بعض طيئ. انظر الكتاب: ٤/ ١٨١.
(٣) إعراب الشواذ: ٢/ ٣٨، وانظر إعراب السبع: ٢/ ٥.
(٤) المنقر: الرّكيّة الكثيرة الماء. انظر الكتاب: ٤/ ١٤٣.
(٥) في الكتاب: هذا ابن مذعور. انظر ٤/ ١٤٣.
(٦) في الكتاب: هذا ابن ثور. انظر ٤/ ١٤٣، وهو تصحيف، على أن المحقق ذكر أنه في بعض النسخ: (نور) بالنون.