ولا في نثر، على أن بعضهم قد حكى أنه روي: التقت حلقتآ البطان «١»، بإثبات الألف مع سكون لام التعريف...
وقرأ الباقون: (محياي) بفتح الياء، والوجه أنه هو الأصل... » «٢»
٢ - الآراء العلمية:
- تندرج مصادر كتب الاحتجاج في الآراء العلمية تحت زمرتين:
الأولى: مصادر خارجية، من غير كتب الاحتجاج، وعمادها كتابان:
الكتاب لسيبويه، ومعاني القرآن للفراء.
فأما الكتاب فقد استطاع البحث أن يرجع جلّ الجوانب الصوتية في كتب الاحتجاج إليه.
وأما معاني القرآن فهو أول كتاب وصل إلينا كان من جملة أغراضه الاحتجاج للقراءات القرآنية، مع سبقه إلى استعمال لفظ (الحجة) وما تصرّف منها «٣».
على أن هذا لا يعني أن كتب الاحتجاج خلت من الأصالة، فقد تفرّدت بالحديث عن بعض الجوانب الصوتية كالراءات واللامات، مما لا نجد له ذكرا في كتب العربية، وكان لها فضل عناية بالصوائت، فضلا عن بعض التعليلات والتحليلات الدقيقة، وقد مرّ بنا منها قدر صالح.
والأخرى: مصادر داخلية، من كتب الاحتجاج، وعمادها كتاب الحجة لأبي علي، إذ كلّ من ألّف في الاحتجاج بعد أبي علي كان عالة عليه، ومنهم

(١) يضرب مثلا للأمر يبلغ الغاية في الشدة والصعوبة، والبطان: حزام الرّحل. انظر جمهرة الأمثال: ١/ ١٨٨، واللسان: مادة (ب ط ن)، ١/ ٤٣٤.
(٢) الموضح: ١/ ٥١٨ - ٥١٩.
(٣) انظر مثلا: ١/ ٢٤٧، ٤٦٢، ٢/ ١٨٣، ٢٩٠، ٢٩١، ٣٠٠، ٣٠٧، ٣١٣، ٣٧٩.


الصفحة التالية
Icon