- الصفير:
- حروف الصفير: الصاد، والزاي، والسين «١»؛ ومنهم من ألحق بها الشين «٢».
وسميت بذلك للصفير الذي يسمع عند النطق بهن «٣».
وتختص حروف الصفير بأن حروف طرف اللسان تدغم فيها، ولا تدغم هي في حروف طرف اللسان، لما فيها من زيادة الصوت بالصفير. قال أبو علي:
«ألا ترى أن الصاد والسين والزاي لم يدغمن في الطاء والتاء والدال، ولا في الظاء والثاء والذال، لما فيهن من زيادة الصوت التي ليست في هذه الستة وهو الصفير، وأدغمن فيهن.» «٤» «٥»
- التفشي:
- هو أن ينتشر الصوت بالحرف بعد خروجه، حتى يخالط مخرج غيره «٦».
ويسمّى أيضا الاستطالة، وكلاهما بمعنى، بآية مجيئهما معا في كثير من أقوال النحاة مجيء المترادفين، نحو قول أبي علي في احتجاجه لقراءة أبي عمرو: وَالْعادِياتِ ضَبْحاً [العاديات ١] بإدغام التاء في الضاد: «... لأن الضاد تفشى الصوت بها واتسع واستطال، حتى اتصل صوتها بأصول الثنايا وطرف اللسان، فأدغم التاء فيها وسائر حروف طرف اللسان وأصول الثنايا، إلا حروف

(١) انظر الكشف: ١/ ١٣٧، والهداية: ١/ ٧٩، والموضح: ١/ ١٧٧.
(٢) انظر الموضح: ١/ ١٧٧.
(٣) الهداية: ١/ ٧٩، وانظر الموضح: ١/ ١٧٧. ومنشأ الصفير: ضيق مجرى الهواء. انظر الأصوات اللغوية: ٧٥.
(٤) الحجة (ع): ١/ ٩٠، وانظر المصدر نفسه: ٣/ ١٧٣، ٥/ ١٦٣ - ١٦٤، ٦/ ٩، ٤٩؛ والمحتسب: ١/ ٢٠١.
(٥) انظر الكتاب: ٤/ ٤٦٤ - ٤٦٥.
(٦) انظر الكتاب: ٤/ ٤٣٢.


الصفحة التالية
Icon