والآخر: أن الراء تتسبب في طول الحركات بعدها «١».
- واستدلّ ابن أبي مريم على التكرير في الراء ب «أنها لا تدغم في مقاربها، وإن كان مقاربها يدغم فيها، لأن ما فيها من التكرير يزول بإدغامها في غيرها.» «٢» «٣»
- وتفرّد ابن خالويه بنسبة التكرير إلى القاف أيضا، قال في قراءة أبي عمرو وشعبة وحمزة وروح وخلف: بِوَرِقِكُمْ [الكهف ١٩] بإسكان الراء:
«والحجة لمن أسكن أنه استثقل توالي الكسرات في الراء والقاف، للتكرير الذي فيهما.» «٤»
وقال في قراءة حفص: وَيَتَّقْهِ [النور ٥٢] بإسكان القاف وكسر الهاء:
«والحجة لمن أسكن القاف وكسر الهاء أنه كره الكسر في القاف لشدتها وتكريرها، فأسكنها تخفيفا... » «٥»
- الهتّ:
- المهتوت هو التاء «٦»، «سمّي بذلك لضعفه وخفائه، لأنه يقال: هتّ البكر في صوته، إذا ضعّفه.» «٧»
(٢) الموضح: ١/ ٢١٣، وانظر الحجة (ع): ٦/ ٤٩، والكشف: ١/ ١٥٧، والمفاتيح: ١٠٢ - ١٠٣.
(٣) انظر الكتاب: ٤/ ٤٤٨.
(٤) الحجة (خ): ٢٢٢.
(٥) الحجة (خ): ٢٦٣.
(٦) اختلف العلماء في المهتوت:
فعند الخليل: الهمزة حينا، والهاء حينا آخر؛ وعند ابن جني: الهاء؛ وعند الزمخشري:
التاء، وما ذكره ابن أبي مريم موافق له.
انظر كتاب العين: ١/ ٥٢، ٥٧؛ وسر الصناعة: ١/ ٦٤؛ وشرح المفصّل: ابن يعيش، عالم الكتب ببيروت ومكتبة المتنبي بالقاهرة، ص ١٠/ ١٢٨.
(٧) الموضح: ١/ ١٨٠.