التفسير والقراءات «١»، ومن تفسيره جزء كبير بدار الكتب وجزء آخر في المتحف البريطاني «٢» وتذكر بعض المصادر أن تفسيره يقع في اثني عشر ألف ورقة «٣»! في حين أن مجلد دار الكتب، على ضخامته وسعة أوراقه، يقع في خمس وسبعين ومائتي ورقة فقط ويشتمل على تفسير نصف القرآن تقريبا لأنه يبدأ بتفسير قوله تعالى: (وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا) من سورة مريم وينتهي بسورة الناس، وإن كان به بعض الخروم. ومن المؤسف أن كثيرا من أوراقه فسدت بسبب الرطوبة «٤».
ويغلب على هذا التفسير عدم المجاهرة الشديدة بالاعتزال، وقلة العناية بآراء الخصوم، والقصد إلى الشرح على مذهب المصنف بعبارة موجزة، مع عناية ملحوظة باللغة والبلاغة والقراءات.
١٣ - تفسير أبي مسلم الأصفهاني محمد بن بحر، من رجال الطبقة الثامنة المتوفى سنة ٣٧٠. واسم كتابه (جامع التأويل لمحكم التنزيل) ويقع في أربعة عشر مجلدا «٥» وهو من أهم التفاسير الاعتزالية،- ولعله أيضا من أخطر التفاسير بإطلاق- أكثر من الاعتماد عليه كل من الشريف المرتضى
(٢) انظر بروكلمان: الملحق ١/ ٣٣٤.
(٣) راجع الإرشاد لياقوت والفهرست ص ٣٣ الطبعة الأوربية.
(٤) انظر مخطوطة الدار رقم ١٤٠ تفسير، وقد سمي هذا التفسير:
شفاء الصدور.
(٥) انظر لسان الميزان لابن حجر ٥/ ٨٩ وشرح العيون ١/ ١١٣ والفهرست ص ٥١ طبع التجارية.