أَصْحابِ الْجَحِيمِ) «١» أنها نزلت في أبوي الرسول صلّى الله عليه وسلم حين قال: ليت شعري ما فعل أبواي؟! قال: فنزلت الآية، قال الحاكم: وهذا الخبر من أخبار الآحاد، ويبعد أن يصح ذلك عن ابن عباس! «٢»
ب- ومجاهد بن جبر عدّه الحاكم ممن ذهب إلى العدل من رواة أهل مكة «٣»، وتفسيره مشهور «٤» وهو أحد مآخذ الطبري الرئيسية.
ح- وقتادة بن دعامة السّدوسي، عده القاضي من رجال الطبقة الرابعة من طبقات المعتزلة، وقال: «لم يختلف فيه أنه من أهل العدل» أخذ عن الحسن البصري وكان له مناظرات بالبصرة والكوفة، قال بعضهم: قتادة كان قدريا، قال القاضي: «وهكذا المخالفون يسمون أصحابنا بالقدري وهم أولى بهذا الاسم» «٥»
د- أما الحسن بن أبي الحسن البصري فهو من رجال الطبقة الثالثة، وله رسالة في العدل والتوحيد بعث بها إلى عبد الملك بن مروان حين كتب إليه عبد الملك يقول: بلغنا عنك في القدر شيء فاكتب إلينا بقولك، وقد أورد القاضي طرفا من هذه الرسالة في الطبقات، ووصف الحسن بأنه سيد التابعين، وأن محله في الفضل والعلم والزهد ودعاء

(١) الآية ١١٩ سورة البقرة.
(٢) انظر التهذيب المجلد الأول، ورقة ١٥٠.
(٣) شرح العيون ١/ ورقة ١٦٠.
(٤) انظر مخطوطة دار الكتب رقم ١٠٧٥ تفسير، ومنه أيضا نسخة أخرى بالدار مصورة من اليمن ورقمها ٢٨٦٧٢ ب.
(٥) انظر شرح العيون ١/ ورقة ٨٦.


الصفحة التالية
Icon