ومنها قوله: «لكنت من المتقين» فكيف ولو لم يخلق فيه لما صح منه؟
ومنها قوله: «بلى قد جاءتك آياتي» تنبيها على إزاحة العلة. ولو كان الأمر على ما زعموا لم يكن للآيات معنى، ولا كان التكذيب من جهتهم، بل جميع ذلك من خلقه، فما بال هذا التوبيخ.
ومنها قوله: «كذبوا على الله» وكيف ونجهم وعندهم أنه الخالق لذلك الكذب والمريد له؟
قال الحاكم: «وكل ذلك يزيد صحة مذهب التوحيد والعدل» «١».

(١) التهذيب ورقة ١٤/ ظ.


الصفحة التالية
Icon