ثابتة» «١» وهذا هو ما جرى عليه في كتابه وتشدد فيه.
أ) قال في قوله تعالى: (وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا) «٢».
القراءة الظاهرة: (لقوا) بغير ألف، وعن بعضهم: لاقوا، قال: «ولا يجوز أن يقرأ به وإن جاز ذلك في العربية؛ لان القراءة سنة متبعة لا تثبت إلا بالنقل المستفيض»
وقال في الصفحات الاولى من كتابه أيضا في تفسير الفاتحة- قوله تعالى (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) - «قرأ أبو عاصم والكسائي ويعقوب «مالك» بالالف. وهي قراءة الخلفاء الاربعة وجماعة من الصحابة والتابعين وقرأ الباقون بغير ألف». ثم قال: «وكلاهما مرويان عن النبي صلّى الله عليه وسلم قراءتان مشهورتان» وبين بعد ذلك اختلافهم في أي القراءتين أمدح، ولم يصرح مع ذلك بترجيح واحدة على الاخرى- على عادته- وإنما ختم هذه الفقرة برد بعض القراءات الأخرى في الآية، قال: «فأما ما روى في (مالك) من القراءات الشاذة، نحو: ملك بجزم اللام.
ومالك، بنصب الكاف على النداء ورفعها، وإن كان جائزا في العربية فلا يجوز القراءة به لما بيناه» «٣»
ب) فإذا كانت القراءة غير مستفيضة، ومخالفة مع ذلك للعربية،
(٢) الآية ٧٦ سورة البقرة، ورقة ١٠٢ - ١٠٣.
(٣) ورقة ٧/ و. وذكر في قوله تعالى (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) إنها في حرف ابن مسعود مرة واحدة غير متكررة! قال: «وهذا لا يصح الاعتماد عليه لأنه من الآحاد» ورقة ١٤٩/ ظ.