سواء. وقد وصلنا من كتب هؤلاء التلاميذ كتاب (التذكرة في أحكام الجواهر والأعراض) «١» و (التذكرة في علم الكلام) «٢» لأبي محمد الحسن بن أحمد بن متويه، وكتاب (ديوان الأصول) «٣» لأبي رشيد النيسابوري الذي انتهت إليه الرئاسة بعد وفاة القاضي، وقد ابتدأ في هذا الكتاب (بالجواهر والأعراض ثم بالتوحيد والعدل) كما يقول الحاكم «٤» وكتاب (البحث عن أدلة التكفير والتفسيق) لأبي القاسم إسماعيل بن أحمد البستي (ت ٤٢٠) وأمالي الشريف المرتضى (علي بن الحسين ت ٤٣٦) التي
مزج فيها بين التفسير والكلام والأدب. وقد أشار الحاكم في تراجمه لتلاميذ القاضي إلى كتب أخرى لم يصلنا منها شيء، كما أنه كان يكتفي في بعض الأحيان بالقول إن لهم بعض التصانيف «٥».
وخلاصة القول في الكتب الاعتزالية الكلامية في هذا القرن أنها كانت آخر خلاصة المدرسة الجبائية- أو البهشمية- التي لم تلحقها مدرسة أخرى بعد، ويمكن عد مؤلفنا الحاكم- كما سنرى- آخر رجالات هذه المدرسة.
(٢) مصور الدار أيضا عن المكتبة المذكورة، ورقمه ٢٧٩٨٠ ب و ٢٧٨٠١ ب.
(٣) من مصورات اليمن وقد حققه الأستاذ الدكتور محمد عبد الهادي أبو ريدة. وقد كان يظن أن الكتاب أحد أجزاء المغنى للقاضي عبد الجبار.
(٤) شرح عيون المسائل ١/ ١٣٥.
(٥) المصدر السابق، الورقات: ١٣٥ - ١٣٧.