خامسا: تلامذته:
قال ابن القاسم: «وتلامذته كثير»، ولكنه لم يذكر منهم سوى:
١) أحمد بن محمد بن إسحاق الخوارزمي.
٢) وعلي بن زيد الروقني «٣».
٣) ومحمد بن المحسن- ولد الحاكم- الذي سمع عن أبيه سنة اثنين وخمسين وأربعمائة «١».
٤) وجار الله الزمخشري، كما ينقل ذلك عن القاضي الحافظ.
والواقع أننا لا نظفر هنا بمعلومات كبيرة عن تلامذة الحاكم، بخلاف شيوخه، لأنه هو- كما سنرى- مؤرخ الزيدية والمعتزلة وكاتب طبقاتهم، وقد انقضى من بعده وقت طويل حتى كتب الزيدية تراجم أئمتهم وعلمائهم، في حين بقيت طبقات المعتزلة كما تركها الحاكم- أو كما أكملها- لم يعرض لها أحد، وإن كان الذي يبدو أن ابنه محمدا والإمام الزمخشري

(٣) قدم إلى اليمن من خراسان سنة ٥٤١ رجل يدعى زيد بن الحسن ابن علي البيهقي الروقني. وقال بعضهم إنه قرأ على الحاكم، وقال آخرون إنه قرأ على ولده المفضل، وذلك وهم فيما يبدو، لأن كتب الطبقات لم تعرض لغير محمد بن الحاكم (ت ٥١٨) كما أن أباه توفى سنة ٤٩٤، وسبب الاشتباه أن هناك رجلا آخر يدعى الحاكم الحسكاني سعيد بن كرامة ورد ذكره عرضا في الطبقات ولم نعثر له على ترجمة، ولعله الذي قرأ عليه زيد بن الحسن، ولعل المفضل ابنه وليس ابن الحاكم الجشمي. (انظر طبقات ابن القاسم ورقة ١٦٣ ونزهة الأنظار ورقة ٢١).
(١) وقد روى عنه أحمد بن محمد الخوارزمي تلميذ والده، وقال (أخيرنا الحاكم الإمام شيخ القضاة والحرمين محمد بن المحسن، وقال أخبرني أبي.. ) طبقات ابن القاسم صفحة ٤١٣.


الصفحة التالية
Icon