بين المعتزلة والشيعة بالعسكر، وقال قد وافقونا في التوحيد والعدل وإنما خلافنا في الإمامة «١».
بل إن الحاكم يطلق القول بأن جميع أهل العترة عدليون إلا القليل، وبأنه «لا شبهة أن المعتزلة هم الشيعة لا تباعهم أمير المؤمنين وأهل بيته في كل عصر وحين، واتفاقهم في مذاهبهم» «٢».
وقد جعل أبو الحسين الملطي الفرقة الرابعة من الزيدية (معتزلة بغداد) «٣» وذكر أن المعتزلة «كانوا من أصحاب علي» وأن هذه التسمية- معتزلة- لزمتهم لاعتزالهم الحسن ومعاوية وجميع الناس احتجاجا على مبايعة الحسن لمعاوية «٤» الذي أجمعوا على البراءة منه ومن عمرو بن العاص ومن كان في شقهما «٥».
وليس هذا بغريب إذا كان الاعتزال- أو العدل- إنما ظهر على يد «فضلاء العترة»، وأن «واصلا» أخذه عنهم، كما يقول مصنفنا الحاكم رحمه الله «٦»، والنصوص في ذلك كثيرة، وتاريخ المعتزلة مع
(٢) شرح العيون ١/ ٥٠.
(٣) التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع، صفحة ٣٩.
(٤) المصدر السابق، صفحة ٤١.
(٥) الانتصار للخياط، صفحة ٩٨.
(٦) شرح العيون ١/ ١٣٨ وانظر الورقة ٥٢.