الواهب المائة المصطفاة»، ولكن على وجه ثالث، وهو الذي عليه قول الخنساء:
[من الوافر]
إذا قبح البكاء على قتيل | رأيت بكاءك الحسن الجميلا «١» |
ومثله قول حسان: [من الطويل]
وإنّ سنام المجد من آل هاشم | بنو بنت مخزوم ووالدك العبد «٢» |
«ووالدك عبد»، لم يكن قد جعل حاله في العبودية حالة ظاهرة متعارفة وعلى ذلك قول الآخر: [من الطويل]
أسود إذا ما أبدت الحرب نابها | وفي سائر الدّهر الغيوث المواطر |
وكيف ينبغي أن يكون الرجل حتى يستحق أن يقال ذلك له وفيه؟ فإن كنت قتلته علما، وتصوّرته حقّ تصوّره، فعليك صاحبك واشدد به يدك، فهو ضالّتك وعنده بغيتك، وطريقه طريق قولك: «هل سمعت بالأسد؟ وهل تعرف ما هو؟ فإن كنت تعرف، فزيد هو هو بعينه».
(١) البيت في ديوانها.
(٢) البيت في ديوانه (٧٤)، من قصيدة يهجو أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب قبل إسلامه، والبيتان قبله:
سنام المجد: أعلاه.
(٢) البيت في ديوانه (٧٤)، من قصيدة يهجو أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب قبل إسلامه، والبيتان قبله:
لقد علم الأقوام أن ابن هاشم | هو الغصن ذو الأفتان لا الواحد الوغد |
ومالك فيهم محتد يعرفونه | فدونك فالصق مثل ما لصق القرد |