فقوله: «لا ترى» في موضع حال. ومثله في اللّطف والحسن قول أعشى همدان، وصحب عبّاد بن ورقاء إلى أصبهان فلم يحمده فقال: [من الوافر]
أتينا أصبهان فهزّلتنا | وكنّا قبل ذلك في نعيم |
وكان سفاهة منّي وجهلا | مسيري، لا أسير إلى حميم «١» |
لو أنّ قوما لارتفاع قبيلة | دخلوا السّماء دخلتها لا أحجب «٢» |
ومما يجيء بالواو وغير «الواو»، الماضي، وهو لا يقع حالا إلا مع «قد» مظهرة أو مقدّرة. أما مجيئها بالواو فالكثير الشائع، كقولك: «أتاني وقد جهده السير»، وأما بغير «الواو» فكقوله: [من البسيط]
متى أرى الصّبح قد لاحت مخايله | واللّيل قد مزّقت عنه السّرابيل «٣» |
فآبوا بالرّماح مكسّرات | وأبنا بالسّيوف قد انحنينا «٤» |
يمشون قد كسروا الجفون «٥» إلى الوغى | متبسّمين وفيهم استبشار |
(١) البيتان في مجموع شعر الأعشية (٣٤١)، وغير متتابعين وهما في الإيضاح (١٦٦)، والإشارات (١٣٨)، والتبيان لابن الزملكاني (١٢٢)..
(٢) البيت في الإيضاح (١٦٦)، والإشارات والتنبيهات (١٣٨)، والبيت منسوب لخالد بن زيد بن معاوية من أحفاد معاوية بن أبي سفيان وكان عالما فيلسوفا كما في الإشارات والتبيان.
(٣) البيت لحندج بن حندج المري، وهو في الإيضاح (١٦٦).
(٤) البيت في شرح الحماسة للتبريزي (٢/ ٢٢٩، ٢٣٤).
(٥) قوله: يكسرون أغماد السيوف كناية عن استقبالهم للحرب وهي صفة من صفات الخوارج والجفون مفردها الجفن وهو غمد السيف.
(٢) البيت في الإيضاح (١٦٦)، والإشارات والتنبيهات (١٣٨)، والبيت منسوب لخالد بن زيد بن معاوية من أحفاد معاوية بن أبي سفيان وكان عالما فيلسوفا كما في الإشارات والتبيان.
(٣) البيت لحندج بن حندج المري، وهو في الإيضاح (١٦٦).
(٤) البيت في شرح الحماسة للتبريزي (٢/ ٢٢٩، ٢٣٤).
(٥) قوله: يكسرون أغماد السيوف كناية عن استقبالهم للحرب وهي صفة من صفات الخوارج والجفون مفردها الجفن وهو غمد السيف.