كيف ينتقم الله لأوليائه
الله جل وعلا ينتقم لأوليائه عاجلاً أو آجلاً.
السيد الحوثي اليمني الشيعي الذي خرج مؤخراً على حكومة اليمن وقتل؛ قابلت رجلاً يمنياً شارك في المعارك العسكرية والفكرية ضد هذا الشيعي، ذكر أنه كان قد ضلل شباباً كثيرين من أبناء قريته، وأهل السنة في اليمن بعد أن يئسوا من كبارهم أخذوا الصغار، وأتوا بهم إلى مكة والمدينة ليعتمروا حتى يغيروا المعتقد الخاطئ الذي ربوا عليه.
هذا السيد الحوثي يدعى سيداً، وليس بسيد، وقد قال في أحد دروسه لأتباعه يذم الصديق رضي الله عنه وقد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام ومعه صاحبه في الغار، فقال بلهجته كلاماً معناه: إن أبا بكر ليست له أي كرامة، إنما كان يبول ويتغوط في الغار ثلاثة أيام.
قال ذلك بلغة شنيعة! ثم مضت أيام شهور سنون على قولته هذه، ولما حوصر دافع عنه فتيان وشباب مغرر بهم، أما هو فقد حصره الله جل وعلا في غار، فجلس فيه ثلاثة أشهر لا يستطيع أن يخرج، فكان يبول ويتبرز في الغار، ثم ختم الله له بأن قتل.
فانظر كيف وقع في رجلٍ كـ الصديق رضي الله عنه أفضل الأمة بعد نبيها، وكيف انتقم الله جل وعلا للصديق رغم أن الصديق لم يسمع هذه المقالة، ولم يؤذ بها، لكن الله جل وعلا قال في كتابه: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [الحج: ٣٨].