بيان عدم خصوصية رجب بشيء من الفضائل والعبادات
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وخالق الخلق أجمعين، ورازقهم.
أيها الإخوة الكرام! يقرر علماء الأصول أن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، واليوم هو غرة شهر رجب، وشهر رجب من الأشهر الحرم، وهو رجب الفرد، وأسماؤه عند السلف متعددة، وصلت إلى ثمانية عشر اسماً، كان الجاهليون يعظمون شهر رجب.
قال ابن حجر في كتابه (تبيين العجب بما ورد في فضل رجب): لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا في صيام شيء منه ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة، وما ورد إما ضعيف وإما موضوع، وأما ما يعتقده البعض أن الإسراء والمعراج في رجب فهذا أضعف أقوال العلماء، ولم يؤثر عن السلف في القرون الثلاثة الأول بحال أنهم كانوا يحتفلون بليلة الإسراء أو يخصونها بصيام أو باحتفال كما يفعل البعض، هذا الأمر الأول.