٢٧٧ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث قال: حدثني ابن شهاب: أن عمر استتاب أبا بكرة فيما قفا به فلانا فأبى أن يتوب وزعم أن ما قال حق، وأقام على ذلك فلم يكن تجوز له شهادة، قال: قال ابن شهاب: فأما من تاب واعترف فإن شهادته تقبل (١).
٢٧٨ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا الفرج بن فضالة (٢) عن محمد بن الوليد الزبيدي (٣) عن الزهري قال: إذا أكذب نفسه فهي توبته وتقبل شهادته (٤).

(١) روى نحوه عبد الرزاق وليس في روايته ذكر قول ابن شهاب: «فأما من تاب واعترف... ». المصنف ج ٨ كتاب الشهادات «باب شهادة القاذف» أثر (١٥٥٤٩) ص ٣٦٢ تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي.
وروى نحوه البيهقي بتلك الزيادة فى السنن الكبرى ج ١٠، كتاب الشهادات «باب شهادة القاذف» ص ١٥٢، ١٥٣.
قال سفيان: سمى الزهري الذي أخبره فحفظته ثم نسيته وشككت فيه فلما قمنا سألت من حضر فقال لي عمر بن قيس: هو سعيد بن المسيب، قال الشافعي- رحمه الله-: فقلت له: فهل شككت فيما قال لك؟ قال: لا هو سعيد بن المسيب غير شك، قال الشافعي- رحمه الله-: وكثيرا ما سمعته يقول: «عن سعيد إن شاء الله، وقد رواه غيره من أهل الحفظ عن سعيد ليس فيك شك» أ. هـ- المرجع السابق.
وقد روى الطبري نحوا من قول الزهري: (فأما من تاب واعترف) الخ.. جامع البيان ج ١٨ ص ١٦ ط دار المعرفة.
وروى البخاري قول الزهري تعليقا فى صحيح البخاري ج ٣، كتاب الشهادات «باب شهادة القاذف» ص ١٥٠.
(٢) الفرج بن فضالة بن النعمان التنوخي الشامي، ضعيف، من الثامنة، مات سنة تسع وسبعين ومائة.
(التقريب ٢/ ١٠٨).
(٣) محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي، بالزاي والموحدة، مصغرا، أبو الهذيل الحمصي، القاضي، ثقة ثبت، من كبار أصحاب الزهري، من السابعة، مات سنة ست أو سبع أو تسع وأربعين ومائة.
(التقريب ٢/ ٢١٥).
(٤) روى نحوه عبد الرزاق فى المصنف ج ٨ كتاب الشهادات «باب شهادة القاذف» ص ٣٦٢ أثر (١٥٥٤٨) تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي.


الصفحة التالية
Icon