فتوفى بدقوقاء (١) فلم يجد من يشهد على وصيته إلا رجلين من النصارى من أهلها فأشهدهما على وصيته، ثم قدما الكوفة فأحلفهما أبو موسى دبر صلاة العصر في مسجد الكوفة بالله الذي لا إله إلا هو ما خانا لا كتما ولا بدلا وإن هذه لوصية، ثم أجاز شهادتهما (٢).
٢٩١ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد (٣) عن الشعبي أن أبا موسى (٤) أجاز شهادة أهل الذمة على الوصية (٥).
٢٩٢ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن شريح قال: لا تجوز شهادة أهل الذمة على المسلمين في شيء إلا في السفر ولا يجوز في السفر إلا في الوصية (٦).

(١) دقوقاء: بفتح أوله وضم ثانيه، مدينة بين إربل وبغداد معروفة لها ذكر فى الأخبار والفتوح.
(معجم البلدان ٢/ ٤٥٩).
(٢) رواه الطبري بلفظ مقارب ج ١١ أثر (١٢٩٤٨) ص ١٧٤ تحقيق محمود محمد شاكر.
ورواه البيهقي بلفظ مقارب فى السنن الكبرى ج ١٠، كتاب الشهادات «باب من أجاز شهادة أهل الذمة».
وروايتهما من طريق هشيم قال: أخبرنا زكريا عن الشعبي، قال الحافظ بن كثير بعد إيراده لهذا الأثر من طريق هشيم عن زكريا عن الشعبي: هذا إسناد صحيح إلى الشعبي عن أبي موسى الأشعري.
انظر: ابن كثير ٢/ ١١٣.
(٣) هو إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي.
(٤) هو أبو موسى الأشعري.
(٥) رواه بمعناه الطبري فى جامع البيان ج ١١ أثر (١٢٩٢٧) ص ١٦٥ تحقيق محمود محمد شاكر.
وروى نحوه البيهقي فى السنن الكبرى ج ١٠، كتاب الشهادات «باب شهادة أهل الذمة على الوصية في السفر» ص ١٦٦.
(٦) روى نحوه الطبري فى جامع البيان ج ١١ أثر (١٢٩٢٥) ص ١٦٤ تحقيق محمود محمد شاكر.


الصفحة التالية
Icon