في قوله عز وجل: إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١) قال: قال ابن عباس: ألستم قوما عربا هل تكون النسخة إلا من أصل قد كان قبل ذلك (٢).
٢٠ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن سعيد بن جبير في قوله: وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ (٣) قال: الزبور والتوراة والإنجيل والقرآن، والذكر هو الأصل الذي نسخت منه هذه الكتب (٤).
قال أبو عبيد: فهذان الحديثان لا معنى للنسخ فيهما إلا الاكتتاب من شيء في آخر سواه، وإياه أراد عطاء بقوله: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ قال: هو ما نزل من القرآن.

ابن الأشعث في جملة القراء فلما هزم ابن الأشعث هرب سعيد بن جبير إلى مكة فأخذه خالد القسرى بعد مدة وبعث به إلى الحجاج فقتله سنة خمس وتسعين وهو ابن تسع وأربعين سنة، وقال في التقريب:
ثقة ثبت فقيه.
(التهذيب ٤/ ١١ - التقريب ١/ ٢٩٢).
(١) سورة الجاثية آية (٢٩).
(٢) رواه الطبري بلفظ مقارب في تفسيره للآية من سورة الجاثية.
(جامع البيان ٢٥/ ٩٥ ط دار المعرفة).
(٣) سورة الأنبياء آية (١٠٥).
(٤) روى الطبري نحوا من معناه.
(جامع البيان ١٧/ ٨١ ط دار المعرفة).


الصفحة التالية
Icon