لا عهد لهم، قال: وهي الحرم من أجل أنهم أأمنوا فيها حتى يسيحونها، وآذن الله الناس كلهم بالقتال إن لم يؤمنوا (١).
٣٦٤ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا أبو اليمان (٢) عن شعيب بن أبي حمزة عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب: أن النبي- صلى الله عليه- أمرّ أبا بكر على تلك الحجة وأمره أن يؤذّن ببراءة، قال ابن شهاب:
فأخبرني حميد بن عبد الرحمن (٣) عن أبي هريرة قال: بعثني أبو بكر- رضي الله عنه- في مؤذنين بعثهم يوم النحر: ألا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان، قال حميد: ثم أردف النبي- صلى الله عليه- عليا- رضي الله عنه- وأمره أن يؤذّن بذلك (٤).
٣٦٥ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا ابن أبي عدي (٥) عن شعبة عن المغيرة (٦) عن الشعبي عن المحرّر بن أبي هريرة عن أبيه:
نحو ذلك، وزاد فيه ومن كان بينه وبين رسول الله- صلى الله عليه- عهد فأجله أربعة أشهر، فإذا مضت الأربعة الأشهر فإن الله بريء من المشركين ورسوله (٧).
(٢) هو الحكم بن نافع البهراني، أبو اليمان.
(٣) هو حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري.
(٤) روى نحوه البخاري في الصحيح ج ٥، كتاب التفسير سورة براءة «باب قوله وَأَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ» الآية ص ٢٠٢، ٢٠٣.
وروى نحوه مسلم في صحيحه ج ٢، كتاب الحج «باب لا يحج البيت مشرك ولا يطوف بالبيت عريان» ص ٩٨٢ تحقيق عبد الباقي.
(٥) هو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي.
(٦) هو مغيرة بن مقسم الضبي.
(٧) روى الزيادة بلفظ مقارب الطبري في تفسيره فى جامع البيان ج ١٤ أثر (١٦٣٧٠) ص ١٠٤ تحقيق محمود شاكر.