ولكن قرأت البارحة سورة براءة فسمعتها تحث على الجهاد (١).
٣٦٨ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا حجاج (٢) وأبو اليمان (٣) كلاهما عن حريز بن عثمان (٤) عن عبد الرحمن بن ميسرة (٥) أو ابن بلال (٦) عن أبي راشد الحبراني (٧) أنه وافى المقداد بن الأسود (٨) بحمص على تابوت من توابيت الصيارفة وقد فضل عنه عظما، قال: فقلت يا أبا الأسود قد أعذر الله إليك أو قال: قد عذرك الله- يعني في القعود عن الغزو- فقال:

(١) لم أتمكن من تخريجه.
(٢) هو حجاج بن محمد المصيصي.
(٣) هو الحكم بن نافع البهراني، أبو اليمان.
(٤) حريز (بفتح أوله وكسر الراء وآخره زاي)، ابن عثمان الرحبى (بفتح الراء والحاء المهملة بعدها موحدة)، الحمصي، ثقة ثبت، من الخامسة مات سنة ثلاث وستين ومائة وله ثلاث وثمانون سنة.
(التقريب ١/ ١٥٩).
(٥) عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي، أبو سلمة الحمصي، مقبول، من الرابعة.
(التقريب ١/ ٥٠٠).
(٦) هو عبد الله بن أبي بلال الخزاعي الشامي، ذكره ابن حبان في الثقات.
(التهذيب ٥/ ١٦٥).
وقوله (أو ابن بلال) شك من الراوي، والصواب طرح ذلك الشك واعتماد عبد الرحمن بن ميسرة إذ قد ذكر ابن حجر في التهذيب رواية حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة هذا، أضف إلى ذلك أن الحاكم لما أورد الأثر في مستدركه لم يدع للشك مجالا، بل أقتصر على عبد الرحمن وحده.
(٧) أبو راشد الحبراني (بضم المهملة وسكون الموحدة)، الشامي، ثقة، من الثالثة.
(التقريب ٢/ ٤٢١).
(٨) المقداد بن الأسود: هو المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة البهراني، ثم الكندي، ثم الزهري، حالف أبوه كنده، وتبناه الأسود بن عبد يغوث الزهري، فنسب إليه، صحابي مشهور، من السابقين، لم يثبت أنه كان ببدر فارسا غيره، مات سنة ثلاث وثلاثين، وهو ابن سبعين.
(التقريب ٢/ ٢٧٢).


الصفحة التالية
Icon