لا جُناحَ عَلَيْكُمْ.... الآية (١) قال: فأحل لهم الطعام حيث وجدوه من ذلك (٢).
٤٤٥ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن ابن المبارك عن معمر (٣) قال: قلت للزهري ما بال الأعمى، والأعرج والمريض ذكروا هاهنا قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن المسلمين كانوا إذا غزوا خلّفوا زمناهم في بيوتهم ودفعوا إليهم المفاتيح وقالوا: قد أحللنا لكم أن تأكلوا منها، فكانوا يتحرجون من ذلك ويقولون. لا ندخلها وهم غيّب، فنزلت هذه الآية رخصة لهم (٤).
٤٤٦ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث عن عقيل (٥) عن ابن شهاب نحو ذلك وزاد فيه قال: أنهم قالوا: نخشى ألا تكون أنفسهم طيبة وإن قالوه فنزلت هذه الآية (٦).
(١) الآية المقصودة في الأثر ليس فيها لا جُناحَ عَلَيْكُمْ بل نصها: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَواتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خالاتِكُمْ أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً. الآية.
سورة النور آية ٦١. فلعله أراد قوله جل ذكره لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فاستبدلها بآية أخرى (لا جناح عليكم) خطأ.
(٢) رواه الطبري فى جامع البيان جزء ١٨ ص ١٢٩ ط دار المعرفة.
(٣) هو معمر بن راشد الأزدي.
(٤) روى نحوه الطبري فى جامع البيان جزء ١٨ ص ١٢٩ ط دار المعرفة.
وروى نحوه النحاس في ناسخه سورة النور الآية السابعة ورقة ٢١٣ من المخطوط.
(٥) هو عقيل بن خالد الأيلي.
(٦) مر تخريجه في الأثر قبله إلا أن الزيادة ليست عند الطبري بل عند النحاس نحوها. قال مكي ابن أبي طالب القيسي في إيضاحه: وقال أكثر أهل التأويل: الآية محكمة وذلك أنهم كانوا إذا خرجوا مع النبي- صلّى الله عليه وسلم- إلى الجهاد وضعوا مفاتيحهم عند أهل العلة والزمانة المتخلفين عن الجهاد لعذرهم وعند أقربائهم، وكانوا يأذنون لهم أن يأكلوا مما فى بيوت الغيّب ويقولون: نخشى ألا تكون أنفسهم طيبة فأنزل الله تعالى ذكره هذه الآية تحل لهم ذلك. انظر: الإيضاح في ناسخ القرآن ومنسوخه لمكي بن أبى طالب القيسي ص ٣٢٢ تحقيق أحمد حسن فرحات.
سورة النور آية ٦١. فلعله أراد قوله جل ذكره لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فاستبدلها بآية أخرى (لا جناح عليكم) خطأ.
(٢) رواه الطبري فى جامع البيان جزء ١٨ ص ١٢٩ ط دار المعرفة.
(٣) هو معمر بن راشد الأزدي.
(٤) روى نحوه الطبري فى جامع البيان جزء ١٨ ص ١٢٩ ط دار المعرفة.
وروى نحوه النحاس في ناسخه سورة النور الآية السابعة ورقة ٢١٣ من المخطوط.
(٥) هو عقيل بن خالد الأيلي.
(٦) مر تخريجه في الأثر قبله إلا أن الزيادة ليست عند الطبري بل عند النحاس نحوها. قال مكي ابن أبي طالب القيسي في إيضاحه: وقال أكثر أهل التأويل: الآية محكمة وذلك أنهم كانوا إذا خرجوا مع النبي- صلّى الله عليه وسلم- إلى الجهاد وضعوا مفاتيحهم عند أهل العلة والزمانة المتخلفين عن الجهاد لعذرهم وعند أقربائهم، وكانوا يأذنون لهم أن يأكلوا مما فى بيوت الغيّب ويقولون: نخشى ألا تكون أنفسهم طيبة فأنزل الله تعالى ذكره هذه الآية تحل لهم ذلك. انظر: الإيضاح في ناسخ القرآن ومنسوخه لمكي بن أبى طالب القيسي ص ٣٢٢ تحقيق أحمد حسن فرحات.