- عز وجل- أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ الآية، قال:
فوسّع الله- عز وجل- لهم (١).
٤٧٢ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا حجاج (٢) عن ابن جريج في هذه الآية قال: نهوا عن مناجاة النبي- صلى الله عليه وسلم- حتى يتصدقوا، فلم يناجه أحد إلا علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- فقدّم دينارا تصدّق به ثم أنزلت الرخصة فقال: أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ يقول:
أشق عليكم تقديم الصدقة، قال: فوضعت عنهم وأمروا بمناجاة رسول الله- صلى الله عليه- بغير صدقة حين شق ذلك عليهم (٣).
٤٧٣ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الله بن إدريس (٤) عن ليث عن مجاهد قال: قال علي- رضي الله عنه- إن في كتاب الله- عز وجل- لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي، كان لي دينار فصرفته فكنت إذا ناجيت رسول الله- صلى الله عليه- تصدقت بدرهم حتى نفد ثم نسخت (٥).
(٢) هو حجاج بن محمد المصيصي.
(٣) لم أجد في كتب الآثار هذا الأثر منسوبا لابن جريج. وعند الطبري نحوه منسوبا لمجاهد.
انظر: جامع البيان جزء ٢٨ ص ١٤ ط دار المعرفة.
(٤) عبد الله بن إدريس: ابن يزيد بن عبد الرحمن الأودي- بسكون الواو- أبو محمد الكوفي، ثقة، فقيه، عابد، من الثامنة، ولد سنة مائة وعشرة، ومات في ذي الحجة سنة مائة واثنتين وتسعين.
(التهذيب ٥/ ١٤٤ - التقريب ١/ ٤٠١).
(٥) روى نحوه الطبري فى جامع البيان جزء ٢٨ ص ١٥ ط. دار المعرفة.
وروى نحوه الحاكم في المستدرك وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص المستدرك ج ٢، كتاب التفسير سورة المجادلة ص ٤٨٢.