خالد: فسألت يحيى بن يحيى الغساني (١) عن قوله: اغتبط بقتله فقال: هم الذين يقتتلون في الفتنة فيقتل أحدهم ويرى أنه على هدى لا يستغفر الله منه أبدا، قال هشام (٢): هكذا قال صدقة: محمود بن ربيعة، وإنما هو محمود بن الربيع (٣).
٤٩٧ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا حجاج (٤) عن أبي الأشهب (٥) عن سليمان بن علي الرّبعي (٦) عن الحسن أنه قرأ هذه الآية:
مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً (٧) فقلت: يا أبا سعيد (٨) أهي علينا كما كانت على بني
إسرائيل؟ فقال: إي والذي لا إله إلا هو وما جعل دماء بني إسرائيل أكرم عليه من دمائنا (٩) قال أبو عبيد: وقد كان بعض أهل العلم يتأول في آية النساء غير هذا المذهب.

(١) يحيى بن يحيى بن قيس بن حارثة الغساني، أبو عثمان الشامي، ثقة من السادسة، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة على الصحيح (التقريب ٢/ ٣٦٠).
(٢) هو هشام بن عمار.
(٣) روى نحوه أبو داود السجستاني في سننه ج ٤، كتاب الفتن والملاحم «باب في تعظيم قتل المؤمن» ص ١٠٤.
(٤) لم يتبين لي من حجاج هذا إذ ليس في تهذيب الكمال من اسمه حجاج روى عن أبي الأشهب.
(٥) أبو الأشهب: جعفر بن حيان السعدي، أبو الأشهب العطاردي البصري مشهور بكنيته، ثقة، مات سنة خمس وستين ومائة وله خمس وتسعون سنة (التقريب ١/ ١٣٠).
(٦) سليمان بن علي الربعي: الأزدى البصري، أبو عكاشة- بضم العين وفتح الكاف المشددة أكثر من تخفيفها- ثقة، من الخامسة (التقريب ١/ ٢١٢).
(٧) سورة المائدة آية ٤٣.
(٨) هو الحسن البصري، كنيته أبو سعيد.
(٩) روى نحوه ابن أبي شيبة فى المصنف ج ٩، كتاب الديات «باب من قال: ليس لقاتل المؤمن توبة» ص ٣٦٠ تحقيق مختار أحمد الندوي.


الصفحة التالية
Icon