٣٤ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا عبد الرحمن عن سفيان (١) عن ابن أبي نجيح (٢) عن مجاهد في هذه الآية قال: هي واجبة على أهل الميراث بما طابت به أنفسهم (٣).
قال أبو عبيد: فهذا مذهب الذين رأوها محكمة، وقد قال فيها آخرون غير ذلك.
٣٥ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا يزيد (٤) عن هشام (٥) عن الحسن (٦): وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينُ

(١) سفيان بن عيينة بن أبي عمران، ميمون الهلالي، أبو محمد الكوفي ثم المكي، ثقة حافظ فقيه، إمام حجة إلا أنه تغير حفظه بآخره، وكان ربما دلس، لكن عن الثقات، مات في رجب سنة ثمان وتسعين ومائة وله إحدى وتسعون سنة. (التقريب ١/ ٣١٢).
(٢) ابن أبي نجيح: عبد الله بن أبي نجيح، يسار الثقفي، أبو يسار المكي، مولى الأخنس بن شريق، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال في التقريب: ثقة، رمي بالقدر، وربما دلس، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة.
(التهذيب ٦/ ٥٤ - التقريب ١/ ٤٥٦).
(٣) روى نحوه الطبري في تفسيره للآية من سورة النساء- جامع البيان ج ٨ الأثر (٨٨٦١) ص ٧ تحقيق محمود وأحمد شاكر.
وروى نحوه أيضا النحاس في الناسخ والمنسوخ (سورة النساء) «باب ذكر الآية الثالثة» منها ورقة (١٠١) من المخطوط. ثم قال النحاس بعد إيراده الخلاف حول نسخ آية وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ قال أبو جعفر: فهذا مجاهد يقول بإيجابها بالإسناد الذي لا تدفع صحته أهـ.
(المرجع نفسه).
(٤) هو يزيد بن هارون.
(٥) هو هشام بن حسان الأزدي.
(٦) الحسن بن أبي الحسن البصري، واسم أبيه يسار، (بالتحتانية والمهملة) الأنصاري مولاهم، ثقة، فقيه، فاضل مشهور، وكان يرسل كثيرا ويدلس، قال البزار: كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم فيتجوز ويقول: حدثنا وخطبنا يعني قومه الذين حدثوا وخطبوا بالبصرة، مات سنة عشر ومائة، وقد قارب التسعين.
(التقريب ١/ ١٦٥).


الصفحة التالية
Icon