٥٣٥ - أخبرنا علي قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا حجاج (١) عن ابن جريج عن مجاهد في قوله: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ فقال: على (٢) هذا الشرط على أن تأمروا بالمعروف وتنهوا (٣) عن المنكر وتؤمنوا (٤) بالله (٥).
قال أبو عبيد: وقد كان ابن شبرمة حدّ في العدد الذي يوجب الأمر والنهي حدّا.
٥٣٦ - قال أبو عبيد: أخبروني عن ابن عيينة قال: حدّثت ابن شبرمة بحديث ابن عباس: من فرّ من اثنين فقد فرّ ومن فرّ من ثلاثة فلم يفرّ، فقال ابن شبرمة: أما أنا فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثل هذا لا يعجز الرجل عن اثنين أن يأمرهما وينهاهما (٦).
قال أبو عبيد: ولا أعلم هذا يوجد فيه أصل أحسن من الذي ذهب إليه ابن شبرمة على أن ابن عباس أيضا إنما ذهب في الجهاد (٧) إلى أصل في القرآن وهو قوله: فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ- (٨) إلى قوله:- وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ..
(انتهى الكتاب)
(٢) كلمة: (على) غير واضحة في المخطوط.
(٣) في المخطوط «تنهون» وهذا خطأ وصوابه حذفها لأن الفعل «تنهوا» معطوف على الفعل قبله «تأمروا» فكلاهما منصوب بحذف النون. والذي عند الطبرى حذفها.
(٤) في المخطوط «يؤمنوا» بالتحتية وحيث أن الفعل قبله «تأمروا» بالفوقية جعلت هذا مثله.
(٥) روى نحوه الطبري: جامع البيان ج ٧ ص ١٠٢، ١٠٣ أثر (٧٦١٥)، تحقيق محمود وأحمد شاكر.
(٦) روى نحوه ابن أبي حاتم في تفسيره بسورة الأنفال ج ٤ الجزء الأول آية إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ ورقة ١٨ من المخطوط.
(٧) كلمة «في الجهاد» علقها الناسخ فى هامش المخطوط فأعدتها إلى موضعها من النص.
(٨) قوله: مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ في الأصل أثر مسح ذهب بأكثر الحروف.